أتلفت قوات الأمن في الإدارة السورية الجديدة، اليوم الأحد، في دمشق، كميات كبيرة من المخدرات، من بينها نحو 100 مليون حبة كبتاغون، كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضح المسؤول من إدارة العمليات العسكرية في الإدارة الجديدة في دمشق بدر يوسف أنّه “قمنا بإتلاف كميات كبيرة من الحبوب المخدرة”، مشيراً إلى أنّ “عدد حبوب الكبتاغون يبلغ نحو 100 مليون حبة، بالإضافة إلى الحشيش بكمية تراوح بين 10 أطنان و15 طنّاً”، قامت عناصر الأمن بإحراقها.

ولفت من مقرّ قيادة الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي كان يقودها شقيق بشار الأسد، ماهر، وحيث تمّ ضبط هذه الحبوب وإتلافها أنّ العملية شملت أيضاً إلى أنّ “المواد الأولية التي تستخدم في تصنيع الحبوب المخدرة”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، من جهتها، عن إتلاف هذه المواد “التي تمّ ضبطها في مقرات الفرقة الرابعة التابعة للنظام البائد”.
وشوهدت عناصر الأمن وهم يُحمّلون عشرات الأكياس الكبيرة الممتلئة بالمخدرات والتي كانت مخزنة داخل مستودع في مقر قيادة الفرقة الرابعة، على متن شاحنات ونقلها إلى مكان مفتوح مجاور، قبل إفراغ محتواها وحرقه داخل حفرة.
وعُرف حكم بشار الأسد الذي أطاحت به فصائل معارضة قبل أكثر من شهر، بإنتاج الكبتاغون الذي أغرق الأسواق في الشرق الأوسط وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج مثل السعودية.

ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال سنوات الحرب المستمرة منذ 13 عاما حكومة الأسد، وحوَّلت سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات سوريا متجاوزاً جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقاً لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة “فرانس برس” خلال تحقيق أجري العام 2022.
وفي مدينة اللاذقية في غرب سوريا، أفادت وكالة “سانا”، مساء السبت، عن ضبط “مستودع ضخم من بقايا النظام البائد بمدينة اللاذقية يختص بتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي”.

وشوهدت أيضاً داخل المستودع دراجات هوائية بلاستيكية صغيرة للأطفال مجمعة فوق بعضها البعض، يقوم عناصر الأمن بتفكيكها وإفراغ الحبوب المخزنة فيها على الأرض، بينما خزنت أخرى داخل أبواب كدست فوق بعضها البعض أو داخل نراجيل.

وخُزّنت حبوب أخرى داخل مقاعد سيارات كانت مكدّسة في أكياس داخل شاحنة.
وأفاد مسؤول من قوات الأمن عرّف عن نفسه باسم أبو ريان بأنّ “كمية الحبوب تبلغ ربماً 50 مليون حبة إلى 60 مليون حبة كبتاغون”، مشيراً إلى أنّ “ملكيتها تعود للفرقة الرابعة”.
وأوضح أنّ مكان المستودع “قريب من مرفأ اللاذقية” وكان “مُعدّاً لتجهيز وتغليف المواد المخدرة… وتصديرها عبر المرفأ لدول مجاورة”.
وتابع أنّه سيتم تسليم هذه الكميات “لفرع مكافحة المخدرات ليقوم بإتلافها”، مضيفاً أنّ “هذا أكبر مستودع بالمنطقة”.
