أظهرت لقطات جوية التقطتها طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني أثناء إسقاطها مساعدات إنسانية، اليوم الأربعاء، دماراً هائلاً في القطاع الفلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية التي أوقعت ما يزيد على 61 ألف قتيل، وتسببت في مجاعة حادة بين سكان القطاع.

وبيّنت الصور خيام نازحين فلسطينيين في منطقة المواصي في القطاع المحاصر، كما بيّنت مشاهد جوية من الجزء الأوسط للقطاع.
اجتاحت إسرائيل قطاع غزة في تشرين الأول 2023 رداً على هجوم عبر الحدود شنته حركة حماس الفلسطينية. ودمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على مدى 21 شهراً منذ ذلك الحين مساحات شاسعة من القطاع الفلسطيني.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة قبل سنة، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية، علاوة على عشرات آلاف القتلى والجرحى والأزمة الإنسانية، في مستوى من الدمار لم يحصل بالعالم منذ سنوات طويلة.

ولحق الدمار بمعظم البنية التحتية للقطاع. ويتكرر الكفاح من أجل نقطة المياه في أنحاء القطاع الصغير المكتظ بالسكان، حيث يعيش الجميع تقريباً في أماكن إيواء مؤقتة أو خيام من دون مرافق صرف صحي أو سبل الحفاظ على النظافة العامة ولا يحصلون على ما يكفي من المياه للشرب والطهي والغسيل، وسط انتشار الأمراض.

دفعت المدارس في قطاع غزة التي تدير الأمم المتحدة غالبيتها، ثمناً باهظاً في الحرب. ولجأ إلى هذه المؤسسات آلاف النازحين الفارّين من القصف والمعارك، إلا أنها تعرضت لضربات متكرّرة من الجيش الإسرائيلي الذي يقول إنها تستخدم مراكز قيادة لـ"حماس" وعناصرها. ونفت الحركة مراراً هذه الاتهامات.

وتقول الأمم المتحدة إن حجم الدمار في قطاع غزة الناتج عن حرب متواصلة، كبير لدرجة أن إعادة الإعمار قد تتطلَّب عقوداً من الزمن، وعشرات مليارات الدولارات.
