وثّق فريق تابع للأمم المتحدة في غزة لحظة إطلاق النار باتجاه عشرات المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب أحد مراكز التوزيع في القطاع.
وأظهر مقطع فيديو، صُوّر من داخل سيارة تابعة للفريق الأممي، مدنيين يتجمعون قرب المركز، بينما تُسمع الطلقات النارية وتُرى آثار الرصاص تصيب الأرض بجوارهم.
23 شهيداً في غارات إسرائيلية
منذ فجر السبت، قُتل 23 فلسطينياً وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن من بين القتلى 12 من منتظري المساعدات جنوب مدينة غزة، مشيرة إلى ارتقاء خمسة مواطنين جراء قصف استهدف خيام النازحين في خان يونس.
كما استشهد ستة مواطنين، بينهم أب وزوجته وثلاثة من أبنائهما، في قصف على بلدة الزوايدة وسط القطاع.
غزة على شفا المجاعة
وبعد أكثر من تسعة أشهر على حرب مدمّرة، بات قطاع غزة مهدداً بـ"المجاعة على نطاق واسع"، وفقاً للأمم المتحدة، ويعتمد كلياً على المساعدات الإنسانية التي تُنقل عبر الشاحنات أو تُلقى من الجو.
ومع فرض حصار شامل على القطاع منذ مطلع مارس، تسبّب ذلك بنقص حادّ في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية. وفي نهاية أيار، سمحت إسرائيل بدخول كميات محدودة من المساعدات تُوزَّع عبر مؤسسة "غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، ترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل معها باعتبارها غير موثوقة.
وفي الأيام الأخيرة، دخل القطاع ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، بحسب "كوغات" (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين تؤكد الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية لا تقل عن 500 شاحنة يومياً.
ومنذ 19 ايار، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أُرسلت إلى غزة، في حين تم اعتراض 1753 شاحنة، "إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة"، بحسب مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.