بالوثائق: أعداد اللاجئين السوريين العائدين إلى وطنهم

syrian refugees lebanon7

بعد أكثر من 13 عاماً من التشرد واللجوء القسري جراء الحرب الأهلية، وسقوط نظام بشار الأسد بدأ آلاف السوريين بالعودة إلى وطنهم، وتحديداً من دول الجوار، تركيا ولبنان والأردن.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن “عدد السوريين العائدين إلى بلادهم خلال الأسبوعين الماضيين وحدهما تجاوز الآن العدد الإجمالي الذي سجلته الوكالة في العام 2023 بأكمله”.

وتضاربت التقارير بشأن أعداد العائدين إلى وطنهم وديارهم، إذ وفقاً لما جاء في تقرير المفوضية عاد حوالي 51 ألف سوري منذ ذلك اليوم من جميع البلدان المجاورة عبر المعابر الحدودية الرسمية.

وأعلنت الأمم المتحدة عن أن “حوالي 100 ألف سوري عادوا إلى البلاد منذ الإطاحة بالنظام السوري، وأن 150 ألف نازح عادوا إلى قراهم أو مدنهم الأصلية”، وفق شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.

وأفاد مسؤولون أتراك بأن “حوالي 25 ألف شخص عادوا إلى سوريا منذ 8 كانون الأول الحالي”.

وبدأ آلاف السوريين بالعودة عبر نقطة المصنع الحدودية مع لبنان، حيث تقدر أعداد العائدين بـ150 شخصاً يومياً.

وأعلنت وزارة الداخلية عن “عودة 12800 سوري من الأردن إلى بلدهم منذ سقوط نظام الأسد وحتى مساء الأحد الماضي”.

ونقلت قناة “المملكة” الأردنية، يوم 23 كانون الأول، عن مصدر في الوزارة، أن ضمن العائدين 1309 سوريين كانوا لاجئين في الأردن، موضحاً أن “غالبية العائدين من غير المصنفين كلاجئين”.

وتوقع المصدر عودة المزيد من السوريين في الأيام المقبلة مع الإشارة إلى دعم عمان للعودة الطوعية، في حين أن معبر “جابر نصيب”، هو المنفذ الوحيد حالياً لعبور السوريين إلى بلادهم.

ولفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه “بحلول 20 كانون الأول، نزح أكثر من 720 ألف شخص منذ تصعيد الأعمال العدائية في سوريا في 27 تشرين الثاني. وفي الوقت نفسه، عاد أكثر من 420 ألف نازح إلى مجتمعاتهم، معظمهم إلى محافظتي حماة وحلب”.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان لها الثلثاء 24 كانون الأول إلى أن “عدد العائدين لا يزال قليلًا مقارنة بإجمالي عدد اللاجئين السوريين في المنطقة، لكنه يعكس اتجاهًا متزايدًا ومنتظمًا للعودة”.

وأكدت المفوضية أنها “تتواصل مع حكومة تسيير الأعمال السورية على النقاط الحدودية وفي المكاتب الحكومية التي استأنفت عملياتها، بما في ذلك مديرية الشؤون الاجتماعية، مشيرة إلى “إعادة تفعيل المراقبة الحدودية داخل سوريا”.

وذكرت أن “فريقًا تابعًا لها زار مدينة إدلب الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد، ووجد أن عدداً من اللاجئين العائدين يعيشون في ظروف صعبة، بما في ذلك السكن في خيام أو دفع إيجارات مرتفعة، بسبب تدمير منازلهم أو عدم صلاحيتها للسكن”.

 وأعربت المفوضية عن “قلقها من انتشار الذخائر غير المنفجرة، خاصة في المناطق الزراعية والخطوط الأمامية السابقة”.

وكان قتل 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون جراء انفجار مخلفات حرب في ريفي إدلب وحلب شمالي سوريا، الثلثاء، وفق الدفاع المدني السوري.

وفيما يتعلق باللاجئين السوريين في الدول المجاورة، أوضحت المفوضية أن “معظم السوريين يتبنون نهج الانتظار والترقب”، معبرين عن مخاوفهم بشأن استقرار الوضع السياسي والظروف الأمنية وإمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية في مناطقهم الأصلية.

ويشار إلى أن عدد اللاجئين السورين في الخارج حتى نهاية الربع الأول من العام 2023، بلغ حوالي 6,996,200 لاجئ، بحسب مركز جسور للدراسات.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: