بايدن يخسر أولى مناظراته أمام ترامب.. الديموقراطيون: “لا يمثلنا”

خسر الرئيس الأميركي جو بايدن أولى معاركه في السباق الرئاسي، اليوم الجمعة، بعدما قدّم أداءً باهتاً وضعيفاً أمام منافسه، الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي أول مناظرة بينهما، والتي جرت بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، تبادل المتنافسان الاتهامات والسباب طوال الوقت، فيما تصدرت قضايا حرب غزة وأوكرانيا والمشاكل الاقتصادية في الولايات المتحدة إجابات المرشحين على الأسئلة، ولم تخلُ المناظرة من تبادل عنيف للاتهامات بين المتنافسين.

وتوجّه المرشحان للوقوف خلف منبرَيهما من دون أن يتصافحا كما هو متّبع في المناظرات الرئاسية، ثم تم طرح الأسئلة عليهما وحصل كل منهما على دقيقتين فقط لإجابة كل سؤال أو الرد على منافسه.

وتناولت الأسئلة قضايا التضخم والوضع الاقتصادي وحق الإجهاض في الولايات المتحدة، فيما تصدرت حرب غزة وحرب أوكرانيا القضايا الدولية.

وشهد الحوار تبادلاً للهجوم بين الطرفين، إذ اتهم ترامب بايدن بقتل الأميركيين عن طريق التضخّم، بينما اتّهم الأخير منافسه بالمبالغة والكذب بشأن الهجرة.

وهاجم بايدن في عدة مناسبات مصداقية ترامب وصدقه، قائلًا بعد إجابة واحدة: “كل شيء قاله كذبة”، ووصف بايدن خصمه بأنّه شخص مدان، في إشارة منه إلى إدانته الجنائيّة الأخيرة في نيويورك.

وتحدى ترامب بايدن، داعياً إيّاه إلى الخضوع لاختبار إدراكي، قائلا إنّه “لا يعتقد أنّ منافسه الديموقراطي قادر على اجتياز اختبار السباق إلى البيت الأبيض لعام 2024”.

وفيما يخص حرب غزّة، هاجم ترامب بايدن زاعماً أنه “لن يسمح لإسرائيل بالقضاء على حركة حماس”، وعندما سُئل عما إذا كان سيدعم إقامة دولة فلسطينية، قال ترامب: “سأرى”.

من جهة أخرى، أوضح بايدن أنه “قدّم لإسرائيل كل الدّعم الذي تحتاجه، بخلاف القنابل التي تزن 2000 رطلاً، لأن هذه القنابل لا تعمل بشكل جيد في المناطق الحضرية”. 

وأكد أنّ “حماس ضعفت بشكل كبير أثناء الحرب مشدداً على ضرورة القضاء على هذه الحركة”.

ونتيجة لهذا الأداء المتراجع للرئيس الأميركي بدأ بعض الديموقراطيون، في الدعوة إلى تنحّيه حتى يتمكن الحزب من ترشيح مرشح آخر. 

وكشفوا عن مخاوفهم بأن “نسخة بايدن التي برزت في المناظرة لا يمكن أن تفوز في تشرين الثاني المقبل”.