أعلنت الشرطة الإيرانية اليوم الخميس، توقيف 24 شخصًا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والعمل على تشويه صورة البلاد، وفقًا لما نقلته وكالة تسنيم للأنباء.
وقال قائد شرطة غرب طهران، كيومرث عزيزي، في بيان إنّه “تم توقيف 24 شخصًا كانوا يتجسسون لصالح إسرائيل على أرض الواقع وعبر الإنترنت. كانوا يسعون لزعزعة الرأي العام وتشويه وتدمير صورة النظام الإيراني.”
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق توتر طويل الأمد بين طهران وتل أبيب، حيإذث تتهم إيران جهاز الموساد الإسرائيلي بتنفيذ عمليات سرية داخل أراضيها، شملت اغتيالات لعلماء نوويين، وهجمات إلكترونية، وعمليات تجسس تستهدف منشآت عسكرية واستراتيجية.
وقد أعلنت السلطات الإيرانية مرارًا في السنوات الأخيرة عن تفكيك “شبكات تجسس” مرتبطة بإسرائيل، متهمة إياها بالسعي لزعزعة الأمن الداخلي، والتعاون مع جماعات معارضة أو مسلحة.
ومع تصاعد التوتر الإقليمي، خصوصًا بعد أحداث غزة ولبنان، ازدادت العمليات الاستخباراتية المتبادلة بين الجانبين، ما حول الأراضي الإيرانية إلى ساحة لحرب ظل معقدة، تعتمد على التكنولوجيا والعملاء والاختراقات الأمنية.
وتؤكد طهران أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار “معركة أمنية مفتوحة”، مشددة على مواصلة ملاحقة ما تصفه بـ”الاختراقات الإسرائيلية” داخل البلاد.