عقد مشايخ العقل الدروز الثلاثة يوسف الجربوع وحمّود الحناوي وحكمت الهجري اجتماعاً واسعًا لمناقشة التطورات الخطيرة التي أنذرت باشتعال فتنة في جنوب سوريا تحديداً في السويداء.
وضمّ اللقاء شخصيات اجتماعية وقادة فصائل عسكرية، حيث تم الاتفاق على سلسلة من النقاط تضمن اندماج السويداء بالدولة السورية بشكل نسبي، وتفعيل الأمن العام في المنطقة، شرط أن يكون عناصره من أبناء المحافظة.
وأفادت المعلومات بأن الاتفاق بدأ يدخل حيّز التنفيذ، لكن بشكل حذر وتدريجي، وانتشار الأمن العام بدأ في منطقة المزرعة الواقعة بريف السويداء الغربي، في حين ستكشف الأيام المقبلة مسار استكمال الاتفاق في باقي المناطق.
أشارت مصادر إلى أن عناصر الأمن سيكونون من أبناء المحافظة، لكن قادة الأمن العام سيكونون من داخل السويداء وخارجها، وسيتم تفعيل الشرطة أيضاً بقيادة نزار الحريري، وهو من درعا.
وفي سياق آخر، لفتت المصادر إلى أن بعض العصابات التي كانت نشطة في المحافظة منذ عهد بشار الأسد لا مصلحة لها بانتشار الأمن العام، بل تريد الفوضى، ولهذا السبب حاولت زعزعة الاستقرار في المزرعة خلال عملية انتشار الأمن العام، وقد تستمر في محاولاتها في مناطق مختلفة. وأردفت: "إن ارتياحاً نسبياً سيسود في حال استكمل الاتفاق ببنوده وانتشر عناصر دروز من الأمن العام في المنطقة، وتوازى الإجراء مع وقف التحريض والانتهاكات ضد الدروز وإبعاد الحشود العسكرية التابعة لجماعات متشدّدة عن محيط المنطقة."
أعلنت محافظة السويداء من جهتها، بدء تفعيل جهاز الأمن العام، وانتشار العناصر"لحفظ أمن واستقرار المنطقة. وقال محافظ السويداء مصطفى البكور، إنه تم وضع حواجز أمنية حول المحافظة لمنع أي تجاوزات أو تعدٍ على المحافظة والأهالي، نافياً بشكل قاطع ما يُشاع عن نية الدولة اقتحام المنطقة.