أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان، توم براك، أن سوريا لا تزال ملتزمة بعملية سياسية موحدة تصون وحدة مكوناتها وتعزز مستقبلاً مشتركًا لشعبها، رغم محاولات القوى المتدخلة زعزعة استقرار مجتمعاتها واستبدالها.
وفي بيان عقب مباحثات أجراها في عمّان اليوم مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية السوري أسعد الشياباني، شدد براك على أن تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب يشكلان الأساس لإرساء سلام دائم في سوريا.
وأشار إلى أن الحكومة السورية تعهدت باستخدام كافة الموارد المتاحة لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع التي شهدتها محافظة السويداء، وضمان عدم إفلات أي طرف من العقاب، لا سيما في ما يتعلق بالعنف المروّع الذي وقع في مستشفى السويداء الوطني.
كما أكد استعداد الحكومة السورية للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة في التحقيقات الجارية حول هذه الجرائم، مشددًا على أهمية الرعاية الإنسانية والشمولية كوسيلة فعالة لمواجهة القوى التي تسعى إلى تفتيت المجتمع السوري.
وختم المبعوث الأميركي بالإشارة إلى التزام بلاده بدعم جهود إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا العمل على تعزيز تدفق الدعم الإغاثي إلى جنوب غرب سوريا لدعم المتضررين من الصراع المستمر.