وجه جهاز المخابرات الداخلية البريطانيّ (إم.آي 5) تحذيراً علنياً نادراً لأعضاء البرلمان، الاثنين، بشأن احتمال استهدافهم من جواسيس من الصين وروسيا وإيران في محاولة لتقويض الديموقراطية في البلاد.
ويأتي التحذير بعد أسبوع من إعلان ممثلي الادعاء العام اضطرارهم للتخلي عن محاكمة رجلين بريطانيين متهمين بالتجسس على أعضاء البرلمان لصالح الصين، وذلك بسبب عدم تقديم الحكومة البريطانية أدلة تثبت أن الصين تشكل تهديداً للأمن القومي.
وحذر إم.آي 5 السياسيين وموظفيهم من جواسيس يسعون إلى الحصول على معلومات عن طريق الابتزاز، هجمات التصيد الاحتيالي، إقامة علاقات طويلة الأمد، أو تقديم تبرعات للتأثير على قراراتهم.
وقال كين مكالوم، المدير العام لجهاز إم.آي 5: "عندما تسرق الدول الأجنبية معلومات حيوية من بريطانيا أو تتلاعب بعملياتنا الديومقراطية، فإنها لا تضر بأمننا على المدى القصير فحسب، بل تقوّض أسس سيادتنا".
وحث الجهاز السياسيين على "تتبع التفاعلات الاجتماعية الغريبة"، بما في ذلك الطلبات المتكررة للقاءات الخاصة، وتوخي الحذر إذا كان هناك "تملق علني".
أضاف مكالوم: "كل شخص يقرأ هذا التوجيه يهتم بشدة بالدور الذي يؤديه في ديموقراطية بريطانيا. اتخذوا إجراءات اليوم لحمايتها وحماية أنفسكم".