تعرّض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلثاء للانتقاد غداة تأييده استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، ما أثار حفيظة الصحف المحافظة التي وصفت تصريحاته بأنها “ليّنة أكثر مما ينبغي” إزاء بلد قصف مواقع إيران النووية في حزيران الماضي.
وقد خصّ مسعود بزشكيان الذي تعهّد إنعاش الحوار مع الغرب للتوصّل إلى رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني المذيع الأميركي تاكر كارلسون المقرّب من دونالد ترامب بمقابلة.
وهو صرّح في المقابلة التي بثّت الإثنين “ألا مشكلة” في استئناف المباحثات مع واشنطن، بالرغم من الغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة ضدّ مواقع نووية إيرانية في حزيران، دعماً لإسرائيل في حربها على إيران.
وتساءلت صحيفة “كيهان” الإيرانية المعروفة بعدائها للغرب ومعارضتها للتفاوض حول البرنامج النووي: “هل من العادل الجلوس مجدداً بلا شروط حول الطاولة عينها مع هؤلاء الذين أسقطوا قذائف على الديبلوماسية؟”
وكتبت “كيهان” التي يعيّن المرشد الأعلى علي خامنئي رئيس تحريرها: “في وجه عدوّ يداه ملطّختان تماماً بدماء شعبنا… هل من حلّ آخر غير التمسّك بالحزم؟”.
في سياق متّصل، أفادت حصيلة جديدة للتلفزيون الرسمي بسقوط 1060 قتيلاً في إيران في الحرب التي شنّتها عليها إسرائيل في 13 حزيران وانضمّت إليها الولايات المتحدة واستمرّت 12 يوماً.
كما ندّدت صحيفة “جوان” المحافظة من جهتها بتصريحات “ليّنة ولطيفة أكثر مما ينبغي”، واعتبرت أن المعنى الحقيقي للحوار مع مذيع أميركي يتجلّى حين تعبّر الكلمات عن سخط الشعب وارتيابه الكامل تجاه أميركا.
غير أن الصحيفة الإصلاحية “هام ميهان” أشادت من جانبها بما وصفته بأنه “مسار إيجابي” للرئيس مسعود بزشكيان.
وكتبت: “كان ينبغي إجراء هذه المقابلة منذ فترة طويلة”، مشيرة إلى أن المسؤولين الإيرانيين هم للأسف غائبون منذ فترة طويلة عن المشهد الإعلامي الدولي والأميركي.