صعّدت القوات الروسية هجماتها بالقرب من توريتسك، وهي بلدة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا ظلت هادئة نسبيا خلال الأشهر الأخيرة من القتال.
وتقاتل القوات الأوكرانية التي تعاني نقصا في العديد والعتاد بصعوبة في منطقة دونيتسك (شرق).
وقال الجيش الأوكراني في مؤتمر صحافي في وقت متأخر الثلثاء: “روسيا كثفت هجماتها بالقرب من توريتسك وشنت خمس عمليات هجومية دفعة واحدة، مستهدفة البلدات والقرى المحيطة”.
وأفاد محللون عسكريون بتقدم روسي نحو توريتسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 32000 نسمة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: “قواتها حسّنت مواقعها حول توريتسك”.
وحققت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة تقدما شمال وجنوب توريتسك، ولكن خط المواجهة بقي مستقرا نسبيا قرب البلدة.
وبحسب الجيش الأوكراني فإن التصعيد المتزايد في الهجمات الروسية بدأ “بعد فترة هدوء طويلة”.
وروى أولكسندر (67 عاما) أحد سكان البلدة، لمراسلي فرانس برس عبر الهاتف أنه شهد زيادة طفيفة في القصف الروسي، مما تؤكد التقارير الرسمية.
وقال لفرانس برس: “بدأوا إطلاق النار في الصباح واستمر طوال اليوم”، مضيفا: “السكان لجأوا إلى الأقبية”.
واعلن حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأربعاء عن أن “النيران الروسية بالقرب من بلدة بوكروفسك إلى الجنوب أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخر خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وقال أيضًا: “21 مبنى سكنيا تضررت قرب من توريتسك، وهو ما يقرب من ضعف العدد في اليوم السابق”.
وتتقدم القوات الروسية باتجاه تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع فوق تل شمال توريتسك، ومن المرجح أن يؤدي الاستيلاء عليها إلى تسريع المكاسب الروسية نحو المراكز المدنية الكبيرة في دونيتسك.
ونشرت وحدات من كتيبة الهجوم المنفصلة 225 الأوكرانية المنتشرة بالقرب من تشاسيف يار لقطات لطائرة بدون طيار الأربعاء التقطت فوق المدينة، وتظهر فيها صفوف من المباني السكنية المدمرة أو المشتعلة.