استدعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين السفير السويدي لدى طهران احتجاجاً على التصريحات “غير اللائقة” و”التدخلية” التي أدلى بها وزير التعليم السويدي، وفقاً للوزارة.
وقال يوهان بيرسون في أواخر شباط إن “إيران دولة مارقة فر منها عدة السويديين. لقد رسخت كراهية النساء ومعاداة السامية، وتدعم الإرهاب”.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية شهرام قاضي زاده للسفير السويدي في طهران ماتياس أوترشتد إن “هذه التصريحات غير لائقة وباطلة وتدخلية”.
واشار المسؤول الإيراني إلى أن “هذه التصريحات تتنافى مع مبادئ القانون الدولي والأعراف الديبلوماسية”. ولم يحدد البيان تاريخ الاستدعاء.
واشارت وزارة الخارجية السويدية إلى “أننا لا نعلق على ما قيل خلال الاجتماع”.
ويطغى التوتر على العلاقات بين السويد وإيران خصوصاً منذ سنوات إذ يعد توقيف السويد لحامد نوري وإدانته من بين القضايا الخلافية الرئيسية.
أوقف نوري الذي كان مسؤولاً في مصلحة السجون الإيرانية، في مطار ستوكهولم في تشرين الثاني 2019 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في تموز 2022 على خلفية دوره في عمليات القتل الواسعة في السجون الإيرانية العام 1988.
وفي حزيران، أعلن البلدان عن “تبادل للسجناء أُفرج في إطاره عن نوري في السويد مقابل الديبلوماسي في الاتحاد الأوروبي يوهان فلودروس وسعيد عزيزي، وهو مواطن سويدي أوقف في إيران في تشرين الثاني 2023”.
وأما فلودروس، فموقوف في إيران منذ نيسان 2022 بتهمة التجسس التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
لكن الصفقة لم تتضمن الافراج عن الاستاذ الجامعي الإيراني-السويدي احمد رضا جلالي المحكوم عليه بالاعدام في إيران منذ 2017 بتهمة التجسس لصالح اسرائيل، والذي يُخشى ان تنفذ العقوبة بحقه.
واستدعت السويد، من جانبها، السفير الإيراني يوم الجمعة بعد تلقي معلومات مثيرة للقلق بشأن تدهور صحة جلالي، بحسب بيان لوزارة الخارجية السويدية.