أفادت الأربعاء شركة كهرباء فرنسا “اي دي اف” المشغلة اليوم الأربعاء بأنه “دخل مفاعل نووي فرنسي رائد في فلامانفيل بمنطقة النورماندي الخدمة أخيرا الجمعة بعد تأخر دام 12 عاماً”.
وأشارت الشركة إلى أن “ربط مفاعل الطاقة المتقدم فلامانفيل من الجيل الثالث بالشبكة “مقرر في 20 كانون الأول 2024″، مضيفة أنه “ستكون هناك مستويات تشغيل مختلفة حتى صيف عام 2025، في مرحلة اختبار تستغرق أشهراً”.
وتأخر تشغيل المفاعل الجديد 12 عاماً عن موعده بعد سلسلة نكسات تقنية شهدت ارتفاع تكلفة المشروع إلى نحو 13,2 مليار يورو، أربعة أضعاف التقدير الأولي البالغ 3,3 مليار يورو.
وللاحتفال ببدء التشغيل، ستعقد شركة كهرباء فرنسا مؤتمرا صحافيا الجمعة في باريس.
ويتميز مفاعل الطاقة المتقدم “اي بي آر”، من طراز مفاعلات الماء المضغوط، بنظام سلامة مصمم ليقاوم الحوادث الخطيرة ويقي منها، أو يخفف من آثارها.
وهو أيضاً المفاعل الـ57 في الأسطول النووي الفرنسي والأقوى في البلاد، حيث تصل قدرته الانتاجية إلى 1600 ميغاوات، ومن المفترض أن يوفر الكهرباء لأكثر من مليوني منزل.
وقرر الرئيس إيمانويل ماكرون زيادة إنتاج الطاقة النووية لتعزيز استدامة الطاقة الفرنسية من خلال طلب ستة مفاعلات “اي بي آر 2” بالإضافة إلى ثمانية مفاعلات اختيارية إضافية من شركة كهرباء فرنسا، بكلفة عشرات المليارات اليورو.
وتمثل الطاقة النووية نحو ثلاثة أخماس إنتاج الطاقة الفرنسية، وتفتخر البلاد بامتلاكها أحد أكبر برامج الطاقة النووية في العالم.
ويتناقض هذا بشكل صارخ مع نهج ألمانيا المجاورة التي تخلصت من الطاقة النووية العام الماضي بإغلاق آخر ثلاثة مفاعلات.