بدأ ملايين من سكان سواحل المحيط الهادئ من اليابان إلى الإكوادور العودة إلى ديارهم اليوم الخميس بعدما تسبب الزلزال الذي ضرب أقصى شرق روسيا في اليوم السابق، وهو من بين الأشد على الإطلاق، في إنذارات من وقوع تسونامي.
وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن زلزالا بقوة 8,8 درجات وقع في الساعة 11,24 صباحا الأربعاء (23,24 ت غ الثلثاء) على عمق 20,7 كيلومترا وعلى بعد 126 كيلومتراً قبالة ساحل بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، عاصمة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.
وضربت المنطقة بعد ذلك ست هزات ارتدادية على الأقل، إحداها بقوة 6,9 درجات.
تعد منطقة كامتشاتكا ذات الكثافة السكانية المتدنية، حيث ثار بركان كليوتشيفسكوي أيضا، واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، إذ تقع عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأميركا الشمالية.
وهذا أقوى زلزال منذ ذلك الذي ضرب قبالة سواحل اليابان في آذار 2011 وبلغت قوته 9,1 درجات، ما تسبب في حدوث تسونامي أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص.
وتسببت الإنذارات من تسونامي في اضطرابات واسعة النطاق. لكن المخاوف من وقوع كارثة لم تتحقق، حيث رفعت الدول المعنية أو خفّضت مستوى التحذيرات، وأبلغت سكان المناطق الساحلية بإمكان العودة.