بلينكن والعاهل الأردني يؤكدان أهمية حفظ أمن سوريا

Doc-P-823826-638696090654233775

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى “الحفاظ على أمن سوريا”، في مستهل جولة الأخير لبحث الأزمة بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد.
 
ودعا بلينكن الذي توجه اليوم إلى تركيا عقب زيارة الأردن، إلى “عملية شاملة لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمن حماية الأقليات بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام حكم بشار الأسد المنتمي إلى الأقلية العلوية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: “إن بلينكن الذي يغادر منصبه بعد شهر”، وعد خلال لقائه بالعاهل الأردني في العقبة، ب”دعم واشنطن استقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال هذه الفترة الانتقالية”.
 
وأضاف ميلر أن بلينكن دعا إلى “انتقال شامل يؤدي إلى حكومة سورية مسؤولة وتمثيلية يختارها الشعب السوري”.
 
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تأمل ضمان “عدم استخدام سوريا قاعدة للإرهاب” وعدم تشكيلها “تهديدا لجيرانها”، في إشارة إلى مخاوف تركيا المستاءة من التحالف العسكري الأميركي مع القوات الكردية في سوريا، وكذلك مخاوف إسرائيل التي قصفت مئات المواقع في سوريا منذ سقوط الأسد.
 
وأكد رئيس وزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس لمستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان ضرورة منع “الأنشطة الإرهابية من الأراضي السورية”.
 
وقال بلينكن للصحافيين قبيل مغادرته الأردن متوجها إلى تركيا حيث سيلتقي الرئيس رجب طيب اردوغان إنه “عندما يتعلق الأمر بالعديد من الجهات الفاعلة التي لديها مصالح حقيقية في سوريا، فمن المهم فعلا في هذا الوقت أن نحاول جميعا التأكد من أننا لا نثير أي نزاعات إضافية”.
 
اضاف: “إن إسرائيل تحاول “ضمان أن المعدات العسكرية التي تخلى عنها الجيش السوري لن تقع في الأيدي الخطأ، إرهابيين ومتطرفين وما إلى ذلك”.
 
ورأى أن “تركيا لديها مصلحة حقيقية وواضحة” في منع التصعيد في سوريا.

وأكد بلينكن أن “دور مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية بقيادة الأكراد “حيوي” لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد الإطاحة بالأسد”.

من جهته، أكد الملك عبدالله الثاني خلال لقائه بلينكن “احترام الأردن لخيارات الشعب السوري، والحفاظ في الوقت ذاته على أمن سوريا وسلامة مواطنيها”، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.

وبحث بلينكن ونظيره الأردني أيمن الصفدي “جهود التوصل لوقف دائم لإطلاق النار ينهي العدوان الإسرائيلي على غزة”.
 
وأكد الوزيران أهمية “دعم عملية انتقالية سياسية جامعة يقودها السوريون لبناء نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري ويحترم إرادته ويضمن حقوقه ويضع سوريا على طريق بناء مستقبل يسوده الأمن والاستقرار”، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.

وهذه الزيارة هي ال 12 التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 تشرين الأول 2023.

وأكد العاهل الأردني لبلينكن اليوم أن “الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة”، وفق بيان الديوان الملكي.

وقال ميلر إن بلينكن كان متفقا مع الملك خلال لقائهما على وجود “حاجة ملحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يشمل إطلاق سراح الرهائن”.
 
من جانب آخر، أكد بلينكن أن واشنطن “تعمل على إعادة الأميركي المفقود ترافيس تيمرمان، بعد أن قالت السلطة السورية الجديدة انه تم تحريره”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: