قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إن روسيا مستعدة لردع خصومها على كافة الجبهات، بحسب ما نقلت عنه وكالة “تاس” للأنباء.
وقال بوتين خلال مؤتمر للحزب الحاكم في البلاد “روسيا الموحدة”: “في كل العصور التاريخية، حاول خصومنا تقويض هذه الوحدة. والآن يتبعون مرة أخرى السيناريو الذي تم اختباره على الآخرين، في محاولة لتقسيم الناس، ولعب بالأوراق الوطنية أو الدينية”.
وأضاف بوتين: “سنقمع مثل هذه الاستفزازات بحزم، وسوف نرد على أي تهديدات أو تحديات”.
كما أكد الرئيس الروسي “نحن على استعداد للردع على الجبهة بأكملها، وهذه الجبهة لا تمتد على طول خط التماس القتالي فقط، في الواقع، تؤثر المواجهة العالمية والحاسمة على جميع جوانب حياتنا: الثقافة والتعليم والنظرة العالمية والاقتصاد والمجال التكنولوجي”.
يأتي ذلك فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده.
وشنت روسيا أحد أكبر هجماتها على أوكرانيا في وقت مبكر أمس الجمعة.
ووفقا لزيلينسكي، أرسل الجيش الروسي حوالي 200 طائرة مسيرة و94 صاروخا. واتهم القيادة الروسية بممارسة “الإرهاب” ضد السكان المدنيين، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أنهم كانوا ينتظرون على وجه التحديد أن تتسبب ظروف الصقيع في تفاقم الوضع بالنسبة للناس
هذا وقالت أوكرانيا، السبت، إنها قصفت منشأة نفطية في منطقة أوريول (غربا) الروسية ليل الجمعة السبت ما أدى إلى اشتعال حريق، فيما أكدت السلطات المحلية وقوع “هجوم ضخم بمسيرّات”.
وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان أن القوات الأوكرانية هاجمت هذا الموقع في منطقة ستالنوي كون في منطقة أوريول على مسافة نحو 165 كيلومترا من الحدود الأوكرانية.
وأضافت: “هذه إحدى أكبر منشآت النفط في ضواحي أوريول” وهي تشكّل جزءا من “المجمع الصناعي العسكري” الذي يوفر احتياجات الجيش الروسي.
وتظهر صور قيل إنها للهجوم ونشرتها وسائل إعلام روسية، أعمدة من الدخان تتصاعد جراء حريق خلال الليل.
وتنفّذ كييف بانتظام ضربات بمسيّرات على روسيا، خصوصا على مواقع عسكرية وأخرى للطاقة.
وليل الجمعة إلى السبت، شنّت روسيا هجوما على أوكرانيا باستخدام 132 مسيّرة، تمّ إسقاط 130 منها، حسبما أعلن سلاح الجو الأوكراني.
من جانبه، قال الجيش الروسي السبت إنّه أسقط خلال الليل وفي الصباح حوالي أربعين مسيّرة معادية، خصوصا فوق مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا.