شكلت قمة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض منعطفاً جديداً تجاه لبنان، وكانت الفقرة المخصصة حول الشأن اللبناني محطّ أنظار المتابعين والمراقبين، وجاء ذلك في إطار القمم الثلاث التي احتضنتها المملكة العربية السعودية، من القمة السعودية – الصينية، إلى الصينية – العربية والصينية – الخليجية، ما يدل دون أدنى شك على دور ومكانة المملكة التي باتت قبلة أنظار العرب والجميع دولياً وإقليمياً.
وبالعودة إلى من واكب وتابع ما تضمنته قمة دول مجلس التعاون الخليجي من قرارات ولا سيما ما قيل حول لبنان، فذلك يحمل أكثر من إشارة ودلالة في إطار العلاقة اللبنانية – السعودية التاريخية، ناهيك بالعلاقة مع الخليج بشكل عام. وهنا يقول رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني الخليجي المهندس سمير الخطيب، إنّ ما جرى في المملكة العربية السعودية من قمم ثلاث هو فخر للعرب، في ظل النقلة النوعية على كل المستويات السياسية والإنمائية والتنموية والاقتصاد العالمي، ما يؤكد على الرؤية الواضحة للمملكة إزاء كل الملفات، ناهيك بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من خلال نظرته الثاقبة ورؤية 2030، إلى الاستراتيجية والقيادة الرشيدة للمملكة، أضف إلى ذلك ما تشهده دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً من نهضة لافتة على كافة الأصعدة.
ويشير الخطيب إلى أنّ البند المتعلق بلبنان، يؤكد على اهتمام السعودية والخليج بشكل عام بهذا البلد، وذلك ليس غريباً عنهم فهم كانوا إلى جانبه في كل الأزمات والحروب والمحطات وكانوا خير سند وداعم له، وعلى لبنان أن يقرأ جيداً هذه الفقرة ويلتزم بما تضمنته، لأنّ ذلك يعود بالفائدة والخير عليه، محذّراً من مغبة أي استهدافات للسعودية والخليج لأنّهم كانوا وما زالوا عصب الاقتصاد اللبناني، دون إغفال الجاليات اللبنانية المنتشرة هناك والتي تشكل رافداً أساسياً لذوي أفراد هذه الجاليات وأهلهم.
