يسعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى جائزة غير متوقعة وهي الاستقلال عن الولايات المتحدة وإيران.
وخلال سنواته الثلاث في منصبه، أشرف السوداني على ثلاثة إنجازات سياسية رئيسية. فقد تفاوض على الانسحاب النهائي للقوات القتالية الأميركية العام الماضي؛ وأبقى العراق بعيدًا عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية؛ واستغل أسعار النفط المرتفعة منذ بداية ولايته لتمويل طفرة في قطاع البناء، مما عزز فرص العمل وكبح جماح الاضطرابات المدنية في البلاد.
وقال السوداني في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال": "يسود الأمن والاستقرار والوئام المجتمعي الآن"، وهو تغيير جذري في بلد ظلّ لعقدين من الزمان ساحة صراع مع قوى خارجية وقوى داخلية متصارعة.
ولكن الصحيفة الأميركية ترى أن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت إيران - المنهكة والضعيفة جراء حربها مع إسرائيل - تفقد قبضتها على العراق، آخر حليف رئيسي لها في المنطقة، وما إذا كانت إدارة ترامب منشغلة جدًا بالصراعات في أوكرانيا وغزة وفنزويلا لدرجة تمنعها من ممارسة نفوذها الراسخ على العراق.
ولفت السوداني إلى أن إيران "دولة مجاورة تربطنا بها علاقات ودية. لكن بالتأكيد، لن تكون هذه الصداقة على حساب قراراتنا الوطنية ومصالح العراق والعراقيين".
وعن الولايات المتخدة، قال إنه يريد أن تكون العلاقات معها "اقتصادية وتجارية، لا أمنية، بما يعود بالنفع على البلدين".
أضاف: "نحن حريصون على علاقة قائمة على الاحترام المتبادل، واحترام السيادة العراقية، والمصالح المشتركة".