أكد مندوب جمهورية الصومال الفيدرالية الدائم لدى جامعة الدول العربية، والسفير الصومالي بالقاهرة علي عبدي أوراي، رفض بلاده القاطع لإعلان إسرائيل الاعتراف بما يسمى بـ"إقليم أرض الصومال"، واصفا هذه الخطوة بأنها "باطلة ومرفوضة وعديمة الأثر القانوني".
جاء ذلك خلال كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، حيث شدد على أن "ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، وتعديا واضحا على وحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ومحاولة مرفوضة لتقويض الشرعية الدولية ودعم النزعات الانفصالية".
وأوضح السفير علي عبدي أوراي أن "الإقليم الشمالي الغربي من الصومال، المعروف باسم أرض الصومال، جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية، مؤكدا أن وحدة الصومال الوطنية غير قابلة للمساومة أو التفكيك".
وأضاف أن "هذا التحرك الإسرائيلي يأتي في سياق نهج عدواني مستمر يستهدف زعزعة استقرار المنطقة، ولا يمكن فصله عن السياسات الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية"، محذرا من تداعياته على الأمن القومي العربي وأمن الملاحة في البحر الأحمر".
ودعا مندوب الصومال الدول العربية إلى موقف عربي حازم وموحد في مواجهة هذه الاعتداءات، والعمل على اتخاذ سياسات جادة تحول دون تكرارها، مؤكدا أن الصومال لن يكون طرفا في أي مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بأمن واستقرار المنطقة.