خلص البيان الختامي لقمة شنغهاي إلى توسيع التبادلات والتعاون مع الأمم المتحدة وهيئاتها، إطلاق مبادرة لتطوير اتفاقية بشأن تيسير التجارة ضمن منظمة شنغهاي للتعاون، وإعداد وتوقيع اتفاقية لإجراءات بناء الثقة في المجال العسكري.
وحذّرت منظمة شنغهاي للتعاون من إعادة تفسير قرار لمجلس الأمن الدولي دعم اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015، بعدما فعَّلت القوى الأوروبية آلية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وبحسب البيان الختامي للقمة المنعقدة في تيانجين، شمال الصين، شدّدت الدول الأعضاء في التكتل على "الطبيعة الملزمة" للقرار، مشيرةً إلى أن "أي محاولات لإساءة تفسير هذا القرار أو تفسيره بشكل تعسفي ستقوّض سلطة مجلس الأمن".
كما دانت المنظمة "بشدة" الأعمال التي تُسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وكوارث إنسانية في قطاع غزة، داعيةً إلى وقف شامل لإطلاق النار.
كذلك، استنكرت "بشدة" أيضاً الهجمات التي نفذتها إسرائيل في إيران في حزيران الماضي.
وأكدت أن "الدول الأعضاء تعرب عن قلقها البالغ حيال تصاعد النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، وتدين بشدة الأعمال التي تتسبب بسقوط مدنيين وبكوارث إنسانية في غزة، كما تدعو إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم فضلاً عن إيصال المساعدات الإنسانية من دون عراقيل".
وأضافت أنها "تدين بشدة العدوان الإسرائيلي والأميركي في حزيران 2025 على إيران الذي استهدف بنى تحتية نووية مدنية وتسبب بسقوط ضحايا وانتهك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وقد شهدت القمة، التي تعدّ الأهم في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها عام 2001، مشاركة واسعة من قادة الدول الأعضاء العشر: الصين، روسيا، الهند، باكستان، إيران، بيلاروس، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان وأوزبكستان، إلى جانب 16 دولة بصفة مراقب أو شريك.
كما تُمثّل المنظمة ما يقارب نصف سكان العالم، وتُعتبر قوة موازية لحلف شمال الأطلسي، "الناتو".