تشهد القاهرة اليوم اجتماعات تشاورية مكثفة للفصائل الفلسطينية حول الوضع في غزة، وسط تحركات مصرية للتنسيق مع حركة فتح والقيادة الفلسطينية بهدف توحيد الموقف، وبالتواصل مع السعودية والإمارات والأردن.
وفي موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن رئيس الأركان إيال زامير صادق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم في غزة، خلال اجتماع ضم منتدى هيئة الأركان العامة وقادة من الشاباك وأجهزة أمنية أخرى، حيث استعرضت إنجازات العمليات الأخيرة، ومنها الهجوم في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، وجرى إقرار ملامح المرحلة المقبلة وفق توجيهات المستوى السياسي.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من وصول وفد قيادي من حركة حماس إلى القاهرة للبحث في مقترح جديد لوقف إطلاق النار، طرحته مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، ويتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح بعض الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، مع إدخال مساعدات إنسانية وطبية إلى غزة من دون شروط أو عوائق.
وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية قد أقرت الأسبوع الماضي خطة للسيطرة على مدينة غزة، من دون تحديد موعد لبدء تنفيذها، فيما كثف الجيش قصفه على أحياء المدينة، خاصة الزيتون، باستخدام قنابل شديدة الانفجار دمّرت منازل بالكامل، وفق شهادات الدفاع المدني.