Search
Close this search box.

تكتيكات “المدرسة القديمة”… هجمات سيبرانية على مياه الشرب في أميركا

WhatsApp-Image-2024-06-27-at-10.45.10-PM

سلطت شبكة “سي أن بي سي” الضوء على المخاطر المحيطة بمياه الشرب في الولايات المتحدة، حيث تواجه هجمات إلكترونية مرتبطة بالصين وروسيا وإيران.

ولفتت الشبكة إلى أن “الهجمات الإلكترونية على شبكات المياه في البلاد يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بالبنية التحتية، وتعطيل توافر المياه أو تدفقها، وتغيير المستويات الكيميائية، وتلويث إمدادات مياه الشرب العامة”.

وشملت سلسلة الهجمات الأخيرة على مرافق المياه أنظمة في كانساس وتكساس وبنسلفانيا. وأصبح الاستيلاء على البنية التحتية الوطنية الحيوية أولوية قصوى لمجرمي الإنترنت المرتبطين بجهات خارجية وعلى رأسها الصين وروسيا وإيران.

وقال متحدث باسم وكالة حماية البيئة، إن “جميع أنظمة مياه الشرب ومياه الصرف الصحي معرضة للخطر في المناطق الحضرية والريفية”.

وأوضحت أن “مدينة ويتشيتا بولاية كانساس في الفترة الأخيرة مرت بتجربة أصبحت شائعة جدًا، حيث تم اختراق نظام المياه الخاص بها”.

وجاء الهجوم الإلكتروني، الذي استهدف قياسات المياه ومعالجة الفواتير والمدفوعات، في أعقاب استهداف مرافق المياه في جميع أنحاء الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

ولفت نائب رئيس شركة الأمن السيبراني “برووف بوينت” راين ويت، إلى أنه “وفي سعيهم وراء مياه الولايات المتحدة، لا يفعل المتسللون أي شيء خاص بل يتبعون المدرسة القديمة في الهجمات السيبرانية”.

وأضاف، “على الرغم من المخاوف المتزايدة من استخدام الذكاء الاصطناعي في التهديدات السيبرانية، فإن الطريقة الإجرامية المتبعة في الأنظمة لا تزال تعتمد على نقاط الضعف البشرية، سواء كان ذلك عن طريق التصيد الاحتيالي، أو الهندسة الاجتماعية، أو النظام الذي لا يزال يعمل بكلمة مرور افتراضية”.

وتابع أنه “وفي حين أن الأساليب قد تكون بسيطة، إلا أن الهجوم الذي شنته مجموعة ناشطة مدعومة من إيران العام الماضي ضد 12 مرفقًا للمياه في الولايات المتحدة قد عزز مدى الهدف الذي يمكن أن تكون عليه (عقلية المهاجم)”، مشيراً إلى أن “جميع المرافق المستهدفة كانت تحتوي على معدات إسرائيلية الصنع”.

وأدت موجة الجرائم الإلكترونية المتزايدة التي تستهدف البنية التحتية الرئيسية إلى قيام وكالة حماية البيئة بإصدار تنبيه تنفيذي يحذر من أن 70% من أنظمة المياه التي قامت بتفتيشها لا تمتثل بشكل كامل لمتطلبات قانون مياه الشرب الآمنة.

وأشارت وكالة حماية البيئة من دون تحديد عدد محدد، إلى أن “البعض لديه نقاط ضعف مثيرة للقلق في مجال الأمن السيبراني، مثل  كلمات المرور الافتراضية التي لم يتم تحديثها، وإعدادات تسجيل الدخول الفردي الضعيفة، والموظفين السابقين الذين احتفظوا بإمكانية الوصول إلى الأنظمة”.

وذكرت الشبكة أن “مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن القومي وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية جميعهم يعبرون عن قلقهم”.

وأشارت إلى أنه في شباط، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ”كونغرس” من أن “المتسللين الصينيين توغلوا عميقًا في البنية التحتية السيبرانية للولايات المتحدة في محاولة لإحداث أضرار، واستهداف خطط معالجة المياه، والشبكة الكهربائية، وأنظمة النقل وغيرها من البنية التحتية الحيوية”.

وأوضحت أن “اختراقاً روسياً، في أيار الماضي، لمحطة لتنقية المياه في بلدة موليشو الصغيرة في تكساس، الواقعة بالقرب من قاعدة جوية أميركية، تسبب في فيضان خزان المياه”.

وترى الشبكة أن “التأثير النفسي على السكان يعد أيضاً هدفاً استراتيجياً لهذه الهجمات، ولا يظهر فقط في استهداف الأصول المائية لكن في اختراق خط أنابيب كولونيال الذي تصدر عناوين الأخبار الوطنية في العام 2021، وعلى حد تعبير الوكالة الفيدرالية للأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، فقد ظهرت طوابير متكدسة من السيارات في محطات الوقود عبر الساحل الشرقي، حيث كان الأميركيون المذعورون يملأون الأكياس بالوقود، خوفاً من عدم القدرة على الذهاب إلى العمل أو إيصال أطفالهم إلى المدرسة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: