أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المشرعين الأميركيين، اليوم الأربعاء، إلى أن “إسرائيل لا تسعى للاستيطان في غزة، لكنها تريد سيطرة أمنية”، متحدثاً في الوقت ذاته عن إمكانية تشكيل تحالف أمني جديد في الشرق الأوسط لمواجهة إيران.
وأضاف نتنياهو في كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي الـ”كونغرس”: “يجب أن تكون لغزة إدارة مدنية يديرها فلسطينيون لا يسعون إلى تدمير إسرائيل”.
وأكد أن “الحرب ستنتهي في غزة غداً إذا استسلمت حركة حماس وسلمت سلاحها وأعادت الرهائن”، مضيفاً: “الإسراع بالدعم العسكري الأميركي يمكن أن يسرع بنهاية الحرب في غزة”.
ولفت نتنياهو إلى أنه “يمكن لأميركا وإسرائيل تشكيل تحالف أمني في الشرق الأوسط لمواجهة تهديد إيران”.
وقال: “جميع الدول التي ستصنع سلاماً مع إسرائيل مدعوة للانضمام لهذا التحالف، الذي سيكون امتداداً طبيعياً لاتفاقات إبراهيم”، لافتاً إلى أن “لديه اسم لهذا التحالف الجديد وهو تحالف إبراهيم”.
واستطرد: “يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تظلا معاً”، مشدداً على أن “بلاده ستنتصر”.
وأفاد بأنه “منخرط في جهود مكثفة لتأمين إطلاق سراح الرهائن”، معرباً عن “ثقته بأن جهود الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس ستثمر”.
وتابع: “محور الإرهاب بقيادة إيران يهدد الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم العربي”.
وقدم نتنياهو الشكر للرئيس الأميركي جو بايدن على “دعمه المخلص لإسرائيل في أحلك أوقاتها”.
وأردف: “أبلغ أسر الرهائن الأميركيين أنه لن يستريح إلى أن يعودوا إلى الوطن”، واصفاً حماس بأنها “شر مطلق”.
وهاجم المحتجين المناهضين لإسرائيل خارج مبنى الـ”كونغرس” ووصفهم بأنهم “لعبة في يد إيران”، قائلاً: “يجب أن يخجلوا من أنفسهم”.
وذكر أن “محكمة العدل الدولية تحاول تقييد أيدي إسرائيل ومنعها من الدفاع عن نفسها”.
وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليقاته في كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس قاطعها عشرات النواب من الحزب الديموقراطي، والذين عبر بعضهم عن انزعاجهم من عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين والأزمة الإنسانية في حرب إسرائيل ضد “حماس”.