شهدت الحدود بين كمبوديا وتايلاند اشتباكًا مسلحًا، أسفر عن مقتل جندي كمبودي، مما دفع البلدين إلى عقد اجتماع عاجل لقائدي جيشيهما اليوم الخميس، في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع تصاعد العنف.
وأعلنت الحكومتان الكمبودية والتايلاندية أن قائدي جيشي البلدين سيجتمعان، اليوم الخميس، لبحث الاشتباك المسلح الذي وقع على الحدود بينهما الأربعاء.
وكتب رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، عبر “فيسبوك”: “آمل أن يسفر الاجتماع عن نتائج إيجابية تسهم في الحفاظ على الهدوء”.
كما أوضح وزير الدفاع التايلاندي فومتام ويتشاياتشاي، أن هدف الاجتماع هو التهدئة، مضيفا: “لا نريد مواجهة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد الجيش الكمبودي مقتل أحد عناصره في تبادل لإطلاق النار مع الجيش التايلاندي على الحدود بين البلدين، في حادثة نادرة على هذه الحدود الطويلة والحساسة.
في المقابل، أفاد الجيش الملكي التايلاندي، في بيان، بأن الاشتباك اندلع بعدما بدأ جنود كمبوديون بإطلاق النار قرب مقاطعة أوبون راتشاثاني، شرقي تايلاند.
وأشار إلى أن الجنود التايلانديين ردوا على النيران، ما أدى إلى اشتباك استمر قرابة 10 دقائق، قبل أن يطلب الجانب الكمبودي وقف إطلاق النار.
يذكر أن لتايلاند وكمبوديا المتجاورتين تاريخًا طويلًا من النزاعات حول الأرض، وكانت أبرز هذه النزاعات تتعلق بمنطقة برياه فيهير، التي تضم معبدا عمره حوالي 1000 عام، أدرج كموقع تراث عالمي لليونسكو في عام 2008. وأقرت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة سيادة كمبوديا على المنطقة في عام 2013.