جامعة "هارفارد" تخّرج دفعة من طلابها وسط حربها مع ترامب

harvard

تنظّم جامعة "هارفارد" حفل التخرّج السنوي لطلّابها وفق تقليد أميركي يجري هذه السنة في ظل معركة قضائية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي يستهدف الجامعة التي تعتبر من الأعرق في العالم بسلسلة من الإجراءات.

ويقام الحفل في وقت يمارس الرئيس الأميركي ضغطاً غير مسبوق على هارفارد، من خلال السعي لمنعها من استقبال طلاب أجانب وفسخ عقودها مع الحكومة الفدرالية وخفض المساعدات الممنوحة لها ببضع مليارات الدولارات وإعادة النظر في وضعها كمؤسسة معفية من الضرائب.

وقد باشر ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني، حملة واسعة النطاق ضد الجامعات التي يتّهمها بنشر إيديولوجيا "ووك"، وهو التعبير المستخدم للإشارة إلى اليقظة حيال العنصرية والتمييز، آخذاً عليها بصورة خاصة سياساتها التي تروّج للتنوّع وسماحها باستمرار التظاهرات احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة، وهو ما ينعته بمعاداة السامية.

كما أعلن ترامب سابقاً أن هارفارد تعامل الولايات المتحدة بقلة احترام كبيرة وتمضي أبعد وأبعد في ذلك.

في المقابل، اعتبر رئيس الجامعة آلن غاربر أن إدارة ترامب المصمّمة على نشر عقيدتها المحافظة، لا تحب أحياناً ما تمثّله الجامعة.

وإن كانت "هارفارد" في الخط الأمامي في مواجهة الرئيس، فهو استهدف عدداً من الجامعات المرموقة، من بينها جامعة كولومبيا التي قدمت تنازلات كبرى للإدارة على أمل استعادة 400 مليون دولار من المساعدات التي سُحبت منها.

وعلى هامش حفل التخرّج، يستمع قاض فدرالي في بوسطن الخميس إلى الأطراف المتنازعة بشأن إلغاء حق استقبال طلاب أجانب.

وسبق أن علّقت القاضية أليسون بوروز هذا الإجراء الحكومي بحق "هارفارد" التي يأتي 27% من طلابها من الخارج، ما يشكّل لها مصدراً هاماً للموارد ويساهم في إشعاعها في العالم.

وتلقّت الجامعة منذ قرار ترامب سيلاً من الطلبات من طلاب أجانب يسعون للانتقال إلى جامعات أخرى، بحسب ما أفادت به مديرة خدمات الهجرة مورين مارتن. كما كتبت في وثيقة موجّهة إلى القضاء أن عدد من الطلاب والباحثين الدوليين يفيدون عن ضغط نفسي يؤثر على صحتهم العقلية ويجعل من الصعب عليهم التركيز في دراساتهم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: