تتسارع التطورات السياسية في فرنسا، بعد تصويت الثقة الأخير في الجمعية الوطنية، مع توقعات بإعلان الرئيس إيمانويل ماكرون قريباً عن رئيس وزراء جديد وفق ما أوردت "لو باريسيان".
وغادر برونو ريتاييو مساء السبت مؤتمر حزب الجمهوريين في بورت-مارلي (إيفلين) للقاء فرانسوا بايرو في ماتينيون، وهو لقاء جاء للتحضير لمناقشة قضايا الأمن مع وزير الداخلية، وذلك قبل يوم اجتماعي حساس تشهده البلاد الأربعاء مع حركة "نوقف كل شيء".
منذ 25 آب، بدأ الرئيس ماكرون دراسة مختلف الخيارات لاختيار رئيس وزراء جديد بعد إعلان بايرو نيته تقديم تصويت الثقة. والتقى الأسبوع الماضي قادة الأحزاب الوسطية لبحث الصفات المطلوبة لرئيس وزرائه السابع، مشدداً على شخصية من معسكره السياسي، من جناح اليسار، وقادرة على فتح حوارات بناءة مع الحزب الاشتراكي حول الميزانية المستقبلية.
تداولت الأوساط السياسية أسماء عدة لخلافة بايرو، من بينها إريك لومبارد وزير الاقتصاد الحالي، إلى جانب سيباستيان ليكورنو وكاثرين فوترين، اللذين يقومان بتحركات غير رسمية لقياس الدعم، وكذلك جرالد دارمانان الذي يظهر اهتمامه بالمنصب من خلال خطاباته العامة.
كما برزت أسماء يسارية كخيارات محتملة، من بينهم بيير موسكوفيتشي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، وكذلك جان-إيف لودريان، الذي وصفه بعض المصادر بأنه "خيار محتمل" لرئاسة الحكومة وفق ما أوردت "لو باريسيان".
برغم هذه التكهنات، نفى مصدر وزاري احتمال اختيار شخصية من الحزب الاشتراكي، مؤكداً أنّ الأسماء اليسارية المتداولة تبقى "خيارات ضئيلة وغير واقعية". وفي المقابل، يدرس الرئيس ماكرون شخصيات من اليمين، مثل زافييه برتران، رئيس إقليم أو دو فرانس، الذي يتمتع بدعم محدود من الاشتراكيين ويظهر كخيار محتمل لرئاسة الحكومة.