انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الخميس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب دعوته إلى “وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في الصراع في قطاع غزة ولبنان”.
وأعرب نتنياهو عن “خيبة أمله من موقف ماكرون”، مشيرًا إلى أنه “كان يدعمه في بداية الحرب، لكنه اتخذ لاحقًا موقفًا ضد مصالح إسرائيل”.
وفي مقابلة صحفية، قال نتنياهو: “تكلمت مع الرئيس ماكرون وخاب ظني كثيرًا، أقدّر أنه وقف معنا في بداية الحرب، لكنه مع مرور الوقت اتخذ موقفًا ضد مصالحنا المشتركة، وضد المجتمعات الحرة”.
وأضاف نتنياهو، “ماكرون يسعى لفرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل”، متسائلًا: “لماذا يريد فرض حظر على إسرائيل التي تقاتل في حرب عادلة ضد الإرهاب الذي يختبئ خلف المدنيين ويستخدمهم كدروع بشرية؟”.
وأشار إلى أنه “لا يرى إيران تفرض حظرًا على حزب الله أو حماس أو الحوثيين، مما يبرز ما يعتبره تناقضًا في السياسة الدولية”.
وختم نتنياهو حديثه قائلاً: “نحن نقاتل هذه الحرب من أجل البقاء، وما أتوقعه هو أن تقف الديمقراطيات بقوة خلفنا كما تقف الديكتاتوريات الإرهابية بقوة خلف وكلائها، لكن هذا ليس ما أراه للأسف ويجب تصحيح ذلك”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن دعا ماكرون في وقت سابق من الشهر الجاري إلى العودة إلى حل سياسي ووقف تسليم الأسلحة المستخدمة في المعارك في غزة، وفي حديثه لإذاعة “فرانس أنتر”، أكد ماكرون أن “فرنسا لا تقوم بتسليم أسلحة”.
وفي رد على تصريحات ماكرون، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “التاريخ أثبت أن الحظر الذي فرضه الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول على إسرائيل في عام 1967 لم يمنعها من تحقيق انتصارات”، وأشار كاتس إلى أنه “يجب هزيمة المنظمات الإرهابية، وسيحكم التاريخ على أولئك الذين يحاولون التدخل في ذلك”.
كما جدد ماكرون دعوته في مؤتمر صحفي بقبرص في 12تشرين الثاني، مؤكدًا أن “وقف صادرات الأسلحة هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراعات الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس وحزب الله”.