عاد الهدوء الحذر إلى قطاع غزة بعد انتهاء جولة غارات إسرائيلية عنيفة، جاءت بعد اتّهام حركة "حماس" بخرق اتّفاق وقف إطلاق النار، وفق ما قالت السلطات الإسرائيلية.
وزعم الجيش الإسرائيلي "اغتيال فلسطينيين شاركوا في أحداث السابع من أكتوبر من بينهم 3 قادة من قوات النخبة - أحدهم قاد عملية التسلل إلى مستوطنة العين الثالثة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أنّه شنّ "ضربة دقيقة" استهدف فيها مخزناً للأسلحة في شمال غزة الأربعاء، بعد ساعات من تأكيده إعادة العمل بوقف إطلاق النار في القطاع.
وجاء في بيان عسكري أن الجيش "هاجم بنية تحتية إرهابية" في بيت لاهياً، مشيراً إلى أنّها استخدمت لتخزين وسائل قتالية وجوية كانت مخصّصة لتنفيذ مخطّط ضد قواته.
في تعليق على الغارات الأخيرة، اعتبرت الحركة الفلسطينية أنّ "التصعيد الغادر تجاه شعبنا في غزة يكشف عن نيةٍ إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة، في ظلّ تواطؤ أميركي يمنح حكومة بنيامين نتنياهو الفاشية غطاء سياسياً لمواصلة جرائمها".
وقالت في بيان: "إنّ مواقف الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال تُعدّ شراكةً فعلية في سفك دماء أطفالنا ونسائنا، وتشجيعاً مباشراً على استمرار العدوان".
وأكّدت "حماس" أنّ "الاحتلال يتحمّل كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير وتبعاته الميدانية والسياسية، ومحاولة إفشال خطّة ترامب واتفاق وقف إطلاق النار. وعلى العالم أن يُدرك أنّ دماء أطفالنا ونسائنا ليست رخيصة، وأنّ المقاومة بكافة فصائلها التي التزمت بالاتّفاق بإرادةٍ مسؤولة، وما تزال ملتزمةً به، لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار".
وختمت: "تدعو الحركة الوسطاء والضامنين إلى تحمّل مسؤولياتهم الكاملة إزاء هذا الانفلات العدواني، والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها والالتزام التام ببنود الاتّفاق".