نقل الإعلام الإسرائيلي عن مصدر قولى أن حركة "حماس" قطعت التواصل وليست مستعدة للتفاوض، في وقتٍ أكدت فيه الحركة استعدادها لحل قضية الرهائن ضمن اتفاق يشمل وقفاً لإطلاق النار.
وفي السياق، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن فرص التقدم نحو صفقة تبادل ووقف إطلاق النار "ضئيلة حالياً"، مشيراً إلى أن تل أبيب ستتجه نحو خطوات تصعيدية تشمل عمليات عسكرية.
تزامناً، وصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، في محاولة لإنقاذ المفاوضات المتعثّرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة أطلقها مرصد عالمي لمراقبة الجوع.
وبحسب المعلومات، التقى ويتكوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل، فيما أعلنت كندا أنها ستنضم إلى القوى الغربية الداعية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
يأتي ذلك بعد تعثّر المحادثات غير المباشرة في الدوحة الأسبوع الماضي، وسط تبادل للاتهامات بين إسرائيل و"حماس" حول مسؤولية الجمود، خاصة في ظل استمرار الخلاف بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأشار مصدر مطلع إلى أن إسرائيل أرسلت، الأربعاء، ردّاً على التعديلات الأخيرة التي أجرتها "حماس" على مقترح أميركي يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً تشمل إطلاق سراح رهائن مقابل معتقلين فلسطينيين.
وفي الداخل الإسرائيلي، يُتوقّع خروج مظاهرات في تل أبيب والقدس تطالب بإنهاء الحرب. في المقابل، شدد نتنياهو، الذي يضم ائتلافه أحزاباً تطالب بإعادة احتلال غزة وإقامة مستوطنات فيها، على أنه لن يُنهي الحرب قبل إسقاط حكم "حماس" وتجريدها من السلاح، وهو ما ترفضه الحركة.