حملة الاعتقالات مستمرة… القبض على “سيّئ السمعة” في سوريا

Security forces deploy outside the Greek Orthodox Cathedral of St George during the Christmas morning mass in Syria's western coastal city of Latakia on December 25, 2024. (Photo by AAREF WATAD / AFP)

أوقفت السلطة السورية الجديدة اليوم الجمعة، مسؤولاً سابقاً بنظام بشار الأسد متهم بارتكاب عدد كبير من الجرائم الكبيرة في حق السوريين بعد يوم من اعتقال المسؤول عن عمليات الإعدام في سجن صيدنايا.

ولفت مراسل وكالة الأنباء السورية “سانا” في اللاذقية إلى أن “إدارة الأمن العام بالمحافظة ألقت القبض على المجرم الخارج عن القانون حيان ميا سيء السمعة والمسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين”.

 ونقلت “شبكة شام” أن “ميا يعد مسؤولاً مباشراً عن عمليات دهم واعتقالات نفذتها مخابرات الأسد إذ نشط خلال سنوات الثورة الأولى في تقديم التقارير الاستخباراتية بحق الثوار المشاركين بالمظاهرات وصولاً إلى الإشراف على اعتقالهم”.

 وانخرط ميا في ميليشيات الأسد، ضمن ما يسمى بـ”الدفاع الوطني”، وهو “من أعتى شبيحة نظام الأسد الساقط”، وارتكب جرائم كثيرة بحق أبناء الشعب السوري، وفق نشطاء.

ويأتي اعتقال ميا في إطار حملة أمنية تشنها السلطات السورية الجديدة على مسؤولين في النظام السابق، وملاحقة المطلوبين ممن يثيرون الفوضى ويرفضون تسوية أوضاعهم وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم، وأسفرت الخميس عن اعتقال رئيس القضاء العسكري السابق محمّد كنجو الحسن، الذي يُعدّ أبرز المسؤولين عن عمليات الإعدام داخل سجن صيدنايا.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى “توقيف السلطة الجديدة الحسن مع عشرين من عناصره في خربة معزة، حيث خاضت قوات أمنها الأربعاء اشتباكات ضد مسلحين مقربين منه، خلال محاولتها توقيفه في مقر إقامته، ما أسفر عن مقتل 14 من عناصرها”.

ويرتبط اسم اللواء الحسن الذي كان يرأس إدارة القضاء العسكري في سوريا، ارتباطاً وثيقاً بسجن صيدنايا، الواقع شمال دمشق، والذي أصبح رمزاً للفظاعات التي ارتكبتها سلطات الأسد ضد معارضيه، بعدما شهد على إعدامات خارج نطاق القضاء وعمليات تعذيب وحالات اختفاء قسري.

فرّ الأسد من سوريا بعدما أطلقت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً سيطرت من خلاله على مدينة تلو الأخرى إلى أن وصلت إلى دمشق في 8 كانون الأول، ليُسدل الستار على حكم عائلته الذي تواصل لأكثر من 5 عقود.

وبعد نزاع مدمر استمر أكثر من 13 عاماً، تواجه الآن الإدارة السورية الجديدة مهمة صعبة تتمثل بفرض الأمن وبحماية الدولة متعددة الطوائف والعرقيات من انهيار أكبر. وكانت منذ وصولها الى دمشق تبنّت خطاباً معتدلاً وتعهّدت حماية الأقليات بما في ذلك العلويين، طائفة الاسد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: