“دراما” خلف الكواليس.. تفاصيل جديدة بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار

غزة

كشف تقرير لهيئة البث الإسرائيلية “مكان”، تفاصيل جديدة متعلقة بمقترح وقف إطلاق النار في غزة، الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، مشيراً إلى “ضغوط” يمارسها مسؤولون في الإدارة الأميركية، في محاولة لإنجاح المقترح.

وذكرت الهيئة أن “كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، يمارسون ضغوطاً على المسؤولين في الشرق الأوسط والمنطقة، لإقناع حماس بالموافقة على أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار”.

وحسب الهيئة، يجري وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، محادثات مع كبار المسؤولين في قطر وتركيا والسعودية. كما تم إرسال رسالة إضافية إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ونُقلت أخرى إلى قطر.

والجمعة، أعلن بايدن عن “مقترح إسرائيلي” من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.

وقال في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن إسرائيل “قدمت مقترحاً لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن من 3 مراحل”، وقد تم إرساله إلى حماس عبر قطر.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن الاقتراح الذي قدمه بايدن، “كان وثيقة إسرائيلية تم تمريرها إلى الوسطاء، الإثنين، وقدمتها قطر لحماس، الخميس”.

وأضافت: “الوثيقة تستند إلى تحسين الاقتراح الإسرائيلي الأخير الذي قدمه للوسطاء في نهاية أبريل، والذي رفضته حماس”.

وذكرت الهيئة أن “إسرائيل وافقت بشكل شبه كامل، وفق الوثيقة، على الخطوط العريضة لإطلاق سراح الرهائن التي حددتهم حماس في اقتراحها منذ بداية أيار الماضي”.

دراما” خلف الكواليس

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن “دراما” جرت خلف الكواليس للموافقة على الوثيقة الإسرائيلية، منوهة بـ”اعتقاد كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن هذا هو الوقت المناسب للتحرك نحو الصفقة”.

وقالت الهيئة إن “أعضاء الجهاز الأمني اعترضوا جميعا في اجتماع مجلس الوزراء الحربي على رفض نتنياهو الموافقة على الاقتراح الذي قدمه فريق التفاوض الإسرائيلي في البداية”.

وأضافت: “وقف الجهاز الأمني بأكمله أمام نتنياهو، من رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، وكذلك الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت، فاضطر رئيس الوزراء إلى قبول اقتراح الفريق المفاوض، حيث تمت الموافقة في مجلس الوزراء على نفس الوثيقة التي تضمنت الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه إلى الوسطاء”.

ويتضمن “المقترح الإسرائيلي”، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي، في مرحلته الأولى التي ستستمر لمدة 6 أسابيع، وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه وفقا للتفاصيل المتوفرة، “سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح المختطفين -أحياء وغير أحياء- تحت ما يعرف بالإفراج الإنساني”.

وأضافت: “تطالب إسرائيل بإطلاق سراح النساء المدنيات أحياء أولا بعد تنفيذ الاتفاق، ومن ثم إطلاق سراح المزيد من المختطفات كل أسبوع، وذلك مقابل إطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين، والانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى شطرين”.

وبعد ذلك سيتم إطلاق سراح المجندات الرهائن لدى حماس مقابل عدد أكبر من السجناء الأمنيين، وفق الهيئة.

وخلال المرحلة الأولى ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية، التي تتضمن خارطة طريق “لإنهاء دائم للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور. كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: