أكدت الرئاسة الفرنسية أن “الرئيس إيمانويل ماكرون وجّه دعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لزيارة فرنسا خلال اتصاله به قبل أسبوع. كما أكّدت أن وزير الخارجية السوري حسن الشيباني سيحضر المؤتمر الدولي حول سوريا الذي سيعقد غداً في باريس بمشاركة وزراء خارجية عرب منهم السعودي فيصل بن فرحان والمصري بدر عبد العاطي واللبناني يوسف رجي، ويفتتحه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ويختتمه ماكرون”.
وذكّر مصدر في الرئاسة، عشية الاجتماع، بأنه “ثالث اجتماع دولي حول سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد بعد مؤتمر ي العقبه والرياض، مشيراً إلى أنها الزيارة الأولى للوزير السوري لباريس”.
وسيشارك في المؤتمر ممثلون عن الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وموفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون وممثل عن مجموعة السبع الذي تمنّت فرنسا حضوره من أجل قضايا الأمن والتحسّن الاقتصادي. وأشار المصدر إلى أنّه سبق المؤتمر اجتماع في معهد العالم العربي لأعضاء المجتمع المدني السوري في فرنسا الذي يضم 400 شخص من مختلف أطياف المجتمع، وستقدم توصياته إلى الوزيرين بارو وشيباني.
ويسبق المؤتمر صباح غد الخميس اجتماع للممولين الدوليين بمشاركة الوزراء المفوضين لخارجية الدول المموّلة ووكالات مساعدات التنمية من أجل وضع استراتيجية مع السوريين لتنسيق المساعدات الدولية لسوريا. وسيسعى المشاركون إلى وضع إطار وطني للمساعدات يستجيب لحاجات سوريا الضرورية. لكن المصدر أكّد أنّ المؤتمر ليس لوضع مستوى تمويل مطلوب لسوريا بل لوضع إطار للمساعدات لأنّ سوريا تواجه تحديات كبرى على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وبالنسبة إلى النازحين السوريين، إذ أنّ هنالك الآن 15 مليوناً بين النازحين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة. وقال المصدر إن 200 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان والأردن منذ سقوط الأسد. ويتبع هذا المؤتمر مؤتمر تمويل في بروكسيل في آذار.
وشدّد المصدر على أهمية أمن الحدود بين سوريا ولبنان.