أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أنّ حكومته تخطط لإعادة إعمار غزة بمساعدة الولايات المتحدة والسعودية، وهي عملية قال إنّها ستعيد تشكيل الشرق الأوسط وستتطلب “إزالة حركة حماس من السلطة وإسرائيل من الأرض”.
وفي حين أعرب عن تفاؤله بشأن الاتصالات الأولية مع مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفض فكرة الأخير بشأن إعادة توطين معظم سكان غزة، الذين يزيد عددهم عن مليونَي شخص، في دول مثل مصر والأردن خلال إعادة الإعمار بعد الحرب.
ولفت مصطفى، خلال مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” من مكتبه في رام الله بالضفة الغربية، إلى أنّه “لديّ كل الأسباب التي تجعلني أعتقد أنّ هذه الإدارة ستساعدنا جميعاً على التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يمكن أن ينهي الصراع في المنطقة”.
والتقى المسؤول فلسطيني حسين الشيخ، مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في الرياض يوم الثلثاء الماضي.
أمّا عن رؤيته للمهمة الشديدة الصعوبة المتمثلة في إعادة إعمار القطاع بعد 15 شهراً من الدمار الذي خلفته الحرب، فقال: “سنتأكد من أنّ إسرائيل وحماس لن تكونا عقبة أمامنا للقيام بذلك.”
جاءت تصريحات مصطفى خلال الأسبوع الثاني من هدنة هشة مدتها 42 يوماً بين إسرائيل و”حماس”.
ووافقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيّين خلال هذه الفترة مقابل الإفراج التدريجي عن 33 رهينة تم اختطافهم خلال هجوم “حماس” في تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب.
وبدأت عملية التبادل الثانية المخطط لها يوم الخميس، لكن مشاهد الفوضى حيث تجمع الناس حول عملية نقل الرهائن إلى الصليب الأحمر دفعت إسرائيل إلى تعليق إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيّين لساعات.