أعلن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، اليوم الإثنين، استقالته بعدما تكثّفت عليه الضغوط للتنحّي قبل إعادة الانتخابات التي ألغيت بسبب شكوك في حصول تدخّل روسي.
وتزايدت الضغوط على يوهانيس المؤيّد لأوروبا وزعيم الليبراليين بعدما قال إنّه سيبقى في منصبه حتى انتخاب خلفه في أيار.
وألغت المحكمة الدستورية الانتخابات الرئاسية في كانون الأول متّخذة خطوة نادرة جدّاً في دولة منضوية في الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما حل مرشّح اليمين المتطرّف كالين جورجيسكو في شكل مفاجىء في المركز الأول خلال الدورة الأولى.
وقال يوهانيس “من أجل تجنيب رومانيا والمواطنين الرومانيين أزمة… أستقيل من منصب رئيس رومانيا”، مضيفاً أنه سيتنحى رسمياً الأربعاء.
وأطلق نواب الإثنين إجراءات عزل بحق يوهانيس، بعد محاولتين سابقتين من المعارضة لبدء العملية.
أضاف يوهانيس: “في غضون أيام قليلة، سيصوّت البرلمان الروماني على عزلي وستدخّل رومانيا في أزمة… سيكون لذلك تأثيرات داخلية وللأسف خارجية أيضاً”.
ورحّب زعيم التحالف من أجل وحدة الرومانيين (أور) اليميني المتطرّف جورج سيميون باستقالة يوهانيس.
وكتب عبر “فايسبوك” متوجّهاً إلى الشعب “إنه انتصاركم! حان الوقت الآن للعودة إلى الدورة الثانية”.
والشهر الماضي، احتج آلاف الرومانيين خارج البرلمان ضد إلغاء الانتخابات الرئاسية، بعد شكوك في حصول تدخّل روسي لمصلحة مرشّح اليمين المتطرّف، وطالب البعض باستقالة يوهانيس.
ومن المقرّر إعادة الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 4 أيار على أن تجرى دورة ثانية في 18 منه إذا لم يحصل أي مرشح في الأولى على أكثر من 50% من الأصوات.