أفاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الثلثاء، بأن مقتل ثلاث فتيات صغيرات في ساوثبورت خلال تموز الماضي يظهر أن بريطانيا تواجه تهديدا إرهابيا من نوع جديد في شكل عنف شديد يرتكبه أشخاص منعزلون يستوحون أفكارهم من الإنترنت.
واعترف الشاب البريطاني أكسل روداكوبانا (18 عاما) بقتل الفتيات أمس الاثنين بعد هجوم بسكين في فعالية رقص العام الماضي، وهي الجريمة التي أثارت أعمال شغب عنيفة على مدى أيام.
وأردف ستارمر يقول في مؤتمر صحفي: “الحقيقة الواضحة هنا هي أن هذه القضية علامة على أن بريطانيا تواجه الآن تهديدا جديدا. لقد تغير الإرهاب”.
وتابع: “كان التهديد السائد في الماضي هو الجماعات المنظمة جيدا التي لديها دوافع سياسية واضحة، مثل تنظيم القاعدة”.
أضاف: “هذا التهديد لا يزال قائما بالطبع، لكن نرى بجانبه أيضا الآن أعمال عنف شديد يرتكبها أشخاص منعزلون أو منبوذون أو شبان في غرف نومهم يتصفحون كل أنواع المواد عبر الإنترنت، ويتوقون للشهرة، وأحيانا يستوحون (أفكارهم) من الجماعات الإرهابية التقليدية، لكنهم مهووسون بهذا العنف الشديد من أجل مصلحتهم الشخصية على ما يبدو”.
وأعلنت الحكومة عن تحقيق عام في قتل الفتيات، ووعدت بالنظر في إخفاقات المؤسسات الحكومية التي فشلت في منع الهجوم على الرغم من تحذيرها من روداكوبانا.
وذكر ستارمر أن من الممكن تغيير قوانين الإرهاب في بريطانيا إذا لزم الأمر.