على اثر المستجدات الميدانية الأخيرة في منطقة رفح، وبعد تعثر المفاوضات في القاهرة، أوضج مصدر مطلع، أن الولايات المتحدة تعلّق عدة شحنات من الأسلحة لإسرائيل منذ أسبوعين على الأقل، وأن هذه الشحنات كانت ستشمل معدات لصنع قنابل أكثر دقة في التوجيه، هذا بالإضافة الى حجب عدة مبيعات تجارية مباشرة كانت مخصصة لإسرائيل.
بدورها ذكرت صحيفة “بوليتيكو” على موقعها، اليوم الثلثاء، نقلاً عن مسؤول أميركي، وستة أشخاص على اطلاع، قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تعلق شحنات قنابل دقيقة التوجيه من صنع شركة بوينغ إلى إسرائيل لتبعث برسالة سياسية لإسرائيل.
وأضافت، أنه وفقاً لستة مصادر في هذه الصناعة والكونغرس على علم بالمناقشات، أن الولايات المتحدة لم توقع بعد على صفقة بيع معلقة لذخائر الهجوم المباشر (JDAM) والقنابل ذات القطر الصغير.
وتقول “البوليتيكو”، نقلاً عن مسؤول مطلع في الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه في حين أن إدارة بايدن لم تنكر رسميًاً البيع المحتمل، إلّا أنها تتخذ إجراءات من خلال التقاعس عن العمل، وتأجيل الموافقات والجوانب الأخرى لعملية نقل الأسلحة، لإرسال رسالة إلى إسرائيل.
ويشير التحقيق الذي قام به خمسة من محرري الصحيفة، الى أنه يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تؤجل فيها الإدارة الأمريكية صفقة بيع أسلحة محتملة لإسرائيل منذ هجوم حركة “حماس” في 7 تشرين الأول. وأن الرئيس الأميركي جو بايدن يتعرض لضغوط من داخل حزبه لوضع شروط على المساعدات لإسرائيل بعد أن رفضت إسرائيل تقديم المساعدات.
وقال أحد كبار مساعدي الكونغرس وشخصين آخرين مطلعين على الحادثة إن الذخائر كانت جاهزة للشحن إلى إسرائيل عندما وردت أنباء عن تعليقها. وقال شخص ثالث، وهو مسؤول في الصناعة، إن الإدارة طلبت من شركة بوينغ وقف الشحنة منذ تعليق الموافقة “لأسباب سياسية”، وليس بسبب ضغوط سلسلة التوريد، كما نقلت الصحيقة الأميركية عن مساعد آخر في الكونغرس قوله إن القضية المصنفة على أنها عملية بيع تجاري مباشر بين إسرائيل والمقاول الذي يتطلب موافقة الإدارة قد “تم تأجيلها”.