رغم العقوبات الجديدة الصارمة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قطاع الطاقة الروسي، وسط توترات في العلاقات بين موسكو وواشنطن، وصل كبير المبعوثين الاقتصاديين الروس إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات "رسمية"، وفقاً ما ذكرت مصادر مطلعة على الزيارة لشبكة CNN اليوم الجمعة.
إذ من المتوقع أن يلتقي كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي (RDIF) والمبعوث الخاص للكرملين، بمسؤولي إدارة ترامب "لمواصلة المناقشات حول العلاقة الأميركية الروسية".
تأتي هذه الزيارة وسط تزايد إحباط واشنطن إزاء رفض الكرملين إنهاء الحرب في أوكرانيا، وبعد أن أعلن ترامب أنه "ألغى" قمة مقررة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
يشار إلى أنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في شباط 2022، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على دميترييف، الذي صنفته "شريكاً مقرباً من بوتين" وعائلته.
ثم في أبريل 2025، أصبح دميترييف أول مسؤول روسي يزور العاصمة الأميركية واشنطن منذ الحرب في أوكرانيا. وفي ذلك الوقت، اعتُبرت زيارته - التي التقى خلالها بمبعوث ترامب ستيف ويتكوف - خطوة مهمة في العلاقات التي كانت تشهد تقارباً آنذاك بين الكرملين والبيت الأبيض.
كما رفعت الحكومة الأميركية مؤقتاً العقوبات المفروضة على دميترييف للسماح لوزارة الخارجية بمنحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، حسب ما أفاد مصدر لـCNN في نيسان.
ومؤخراً اقترح دميترييف - وهو من أبرز دعاة الكرملين لتوثيق التعاون الاقتصادي بين روسيا والولايات المتحدة - بناء نفق "ترامب-بوتين" بين ألاسكا والشرق الأقصى الروسي.
يذكر أن دميترييف وُلد في أوكرانيا إبان الحقبة السوفيتية، وتلقى تعليمه في جامعتي هارفارد وستانفورد بالولايات المتحدة. كما عمل مستشاراً في شركة ماكينزي الاستشارية الأميركية، ومصرفياً استثمارياً في غولدمان ساكس.