رغم جهود ترامب للسلام.. تحديات تعيق عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي

putin - zelensky

تشير التطورات الأخيرة إلى أن عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي قد يواجه عقبات كبيرة، على الرغم من رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تنظيم الاجتماع.

تأتي هذه العقبات نتيجة تردد بوتين والخلاف حول الضمانات الأمنية وتبادل الأراضي.

وعلى الرغم من تصريحات واشنطن التي تؤكد استعداد بوتين للقاء زيلينسكي خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات سلام، يبدو الكرملين غير مستعد لعقد الاجتماع في الوقت الحالي.

موقف القادة

لم يظهر بوتين اهتماماً بالجلوس مع زيلينسكي خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية منذ بداية الحرب، بينما يعتقد ترامب أن موقفه قد تغير وأن اجتماعاً رئاسياً قد يكون مفتاحاً لتحقيق السلام في أوكرانيا.

وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إلى أن بوتين وافق على الانتقال إلى "المرحلة التالية" من عملية السلام، مشيرة إلى أن ترامب يسعى لعقد الاجتماع قبل نهاية أغسطس ويفضل أقرب وقت ممكن.

في المقابل، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن القمة الرئاسية يجب أن تسبقها محادثات ثنائية خطوة بخطوة بين موسكو وكييف، مؤكداً أن الاجتماع ليس بداية للمفاوضات بل لتوقيع أي اتفاق محتمل.

صيغة الاجتماع

كرر ترامب رغبته في حضور الاجتماع الثنائي بين بوتين وزيلينسكي إذا وافق الزعيمان، فيما أصر زيلينسكي على ضرورة وجود ترامب. لكن الرئيس الأميركي أوضح بعد مكالمته مع بوتين أن القائدين يجب أن يجتمعا أولاً، وبعدها سيُعقد اجتماع ثلاثي إذا لزم الأمر.

ويُعد اجتماع ثنائي بمشاركة ترامب أصعب على بوتين أن يتنصل منه أو يخرج بلا نتيجة، مقارنة باجتماع يجمعه بزيلينسكي وحده.

العقبة الكبرى: الضمانات الأمنية

تتمسك أوكرانيا بالحصول على ضمانات أمنية قوية من حلفائها لتجنب تكرار أحداث شباط 2022. ويعمل كبار المسؤولين الأوروبيين والأميركيين على صياغة مقترح تفصيلي بشأن هذه الضمانات.

وأشار ترامب إلى أنه لن يرسل قوات برية إلى أوكرانيا بعد توقيع أي اتفاق، لكنه لم يستبعد استخدام القوات الجوية. من جهتها، أعلنت روسيا رفضها أي وجود لقوات تابعة لحلف الناتو داخل الأراضي الأوكرانية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: