قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن السلطات الجديدة في دمشق تتصرف حاليّاً بكفاءة، وتتحدث عن اهتمامها بالحفاظ على الوجود الروسي في سوريا.
وأشار نيبينزيا، في مقابلة تلفزيونية، إلى أنّ “الإدارة الجديدة في دمشق مهتمة برفع العقوبات عنها، وتقدم نفسها بوصفها حكومة تهتم بمصالح جميع السوريين”.
ويأتي حديث المسؤول الروسي في الوقت الذي قالت فيه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنّ الوقت قد حان لخروج روسيا من سوريا.
وجاءت تصريحات الوزيرة الألمانية بعد مباحثات أجرتها ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق.
وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّه يتفق مع وصف الشرع العلاقات السورية الروسية بأنّها “طويلة الأمد وإستراتيجية”، مشيراً إلى أنّ بلاده تعوّل على استئناف التعاون مع السلطات الجديدة.
وقال إنّ موسكو على تواصل مع سلطات سوريا الجديدة عبر سفارتها في دمشق.
وقال مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف إنّ روسيا على تواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا على المستويين الديبلوماسي والعسكري.
وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قالت سلطات سوريا الجديدة إنّها منحت موسكو فرصة لتصحيح علاقات روسيا مع الشعب السوري، وهو ما يرى مراقبون أنّه يحتاج إلى جهود روسية هائلة.
وبعد سقوط النظام وهروب الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، توجّهت الأنظار إلى القواعد الروسية في سوريا، لا سيما مع سحب الجيش الروسي بعض التجهيزات والعناصر من هذه القواعد في الأيام الأولى التالية لوصول فصائل المعارضة إلى اللاذقية.
وينظر إلى القواعد الروسية في سوريا على أنّها جزء من الإستراتيجية العسكرية العالمية لموسكو، فقاعدة طرطوس تعد المنشأة الوحيدة لروسيا على البحر المتوسط التي تقدم الدعم اللوجيستي والإصلاح، في حين تعد قاعدة حميميم مركزاً للعمليات الجوية.