أعلن المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، عن أنّ روسيا “تحتاج” إلى مهاجرين لزيادة عدد سكانها لمواجهة وضع ديموغرافي “متوتّر”.
وأوضح بيسكوف أنّ “المشكلة تكمن في أن الوضع الديموغرافي لدينا متوتّر للغاية. إنّنا نعيش في أكبر دولة في العالم، لكن عددنا قليل”.
أضاف: “المهاجرون، إنهم حاجة”.
في 12 تشرين الثاني، أقرّ النواب الروس قانوناً يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفيّة الأزمة الديموغرافيّة في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتابع بيسكوف: “حتى نتمكّن من التطوّر بشكل فعّال وتحقيق جميع مشاريع التنمية، نحتاج إلى قوة عاملة”، مؤكّداً أنّ السلطات الروسية لا يسعها إلّا “الترحيب” بوصول مهاجرين إلى البلاد.
وفي تموز، أقرّ الكرملين بالوضع الديموغرافي “الكارثي على مستقبل الأمة”.
وبلغَ معدل الخصوبة عام 2023 في روسيا 1,41 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب، وهي نسبة غير كافية للتجدّد السكّاني المنشود، بحسب تقديرات وكالة الإحصاء الروسية (روستات) أوردها موقع “ار بي سي. ار يو” RBC.ru الروسي، وهو موقع إعلامي متخصص في الاقتصاد.
ولا تتحدّث روسيا عن خسائرها العسكريّة في أوكرانيا والتي قد تؤثر أيضاً على معدّل المواليد خلال السنوات المقبلة.
وولد، بحسب روستات، 920200 طفل في روسيا بين كانون الثاني وأيلول 2024، أي بانخفاض قدره 3,4% مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإنّ هذا العدد هو الأسوأ منذ نهاية التسعينات.