اقترحه ابن الرئيس الفرنسي الأسبق نيوكلا ساركوزي، حل “حرق السفارة الجزائرية في باريس ورفع الرسوم الجمركية” للتعامل مع الأزمة بين باريس والجزائر بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، مشعلاً بذلك عاصفة غضب جزائرية وصل صداها للقضاء الفرنسي.
وفي مقابلة مع صحيفة “لومند” قال لويس ساركوزي الابن إنه لو كان مسؤولاً أثناء اعتقال صنصال، فسيقدم على “حرق السفارة الجزائرية” في باريس، ويلغي منح التأشيرات للجزائريين الراغبين في زيارة فرنسا ويرفع الرسوم الجمركية بنسبة 150 على الجزائر.
والكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (75 عاماً) يقبع في السجن بالجزائر منذ منتصف تشرين الثاني بتهمة المساس بأمن الدولة، وسط أزمة متصاعدة بين فرنسا والجزائر بعدما أعلنت باريس في نهاية تموز أنها ستدعم خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية.
وأشعل تصريح ابن ساركوزي غضباً جزائرياً واسعاً.
وأعلنت جمعية “الاتحاد الجزائري” رفع دعوى قضائية ضد ابن ساركوزي بتهمة التحريض على الجرائم.
وكتبت الجمعية على حسابها على “إكس” تهانينا للويس ساركوزي الذي يريد أن يسير على نهج والده: السجن. التحريض على الجرائم والجنح: السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامة قدرها 45000 يورو”.
وأعلنت منظمة “SOS Racisme” أنها قدمت تقريراً إلى النظام القضائي، الخميس، بعد تصريحات لويس ساركوزي.
وقالت المنظمة في رسالة موجهة المدعي العام بالعاصمة باريس إن قوله “سأحرق السفارة” يشكل حافزًا صريحًا لفعل تدمير إجرامي.
وورد تصريح ابن ساركوزي بعدما أصبح ابن الرئيس السابق للجمهورية حاضرًا بشكل متزايد في وسائل الإعلام كما هو وراء الكواليس. ولا يخفي طموحه للدخول السياسة.
وتشهد العلاقات المضطربة على مرّ التاريخ بين فرنسا والجزائر، هزات جديدة مؤخرا مع توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا لنشرهم رسائل كراهية.