"سنرد بالإجراءات المناسبة".. روسيا تحذّر!

roosya

قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، اليوم الخميس، إن تنامي القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على حدود روسيا يشكل "تحدياً طويل الأمد"، في حين تحدثت أوكرانيا عن تدمير معدات روسية باهظة الثمن.

وأضاف غيراسيموف أن ماس ماه الغرب الجماعي يمثل "المصدر الرئيسي للتهديدات العسكرية المتزايدة لأمن روسيا"، مشيرا إلى ان أن الولايات المتحدة إذا استأنفت التجارب النووية، فإن روسيا سترد بإجراءات مناسبة".

وتأتي تصريحات غيراسيموف بعد يوم من تأكيد الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين أن بلاده ستضطر إلى "تحرير أراضيها التاريخية بالطرق العسكرية إذا فشلت الدبلوماسية"، مشيراً إلى أن القوات الروسية حققت تقدماً على جميع محاور القتال في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة.

وانتقد بوتين دعم الناتو لأوكرانيا، قائلاً: "نعلم جيداً أن دولاً قوية في الحلف تقف وراء كييف وتقدم لها أسلحة ومعدات قتالية"، مؤكداً أن روسيا تعمل على تطوير قدراتها العسكرية، بما في ذلك إضافة صواريخ وغواصات جديدة إلى ترسانتها.

وفي السياق ذاته، قال الكرملين أمس الأربعاء إن موقف موسكو من نشر أي قوات أوروبية في أوكرانيا "معروف"، وذلك بعد تقارير إعلامية تحدثت عن أن مقترح سلام توسطت فيه الولايات المتحدة قد يشمل إرسال قوة بقيادة أوروبية إلى أوكرانيا.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف أن "أوروبا وكييف تحاولان إطالة أمد الصراع وتجنب تسويته على أمل إضعاف روسيا"، مشيراً إلى أن موسكو تولي اهتماماً خاصاً لتطوير قواتها النووية الإستراتيجية باعتبارها "أساسية في ردع العدوان".

تطورات ميدانية

ميدانيا، قالت دائرة الأمن الداخلي الأوكراني إن طائرات مسيرة بعيدة المدى تابعة لها، نفذت ضربات على مطار بيلبيك العسكري في شبه جزيرة القرم، مما أدى إلى "تدمير وإلحاق أضرار بمعدات عسكرية روسية تقدر قيمتها مئات ملايين الدولارات".

وأضافت دائرة  الأمن الأوكرانية أن الضربات استهدفت مكونات رئيسية من منظومة الدفاع الجوي الروسية شملت رادارين بعيدي المدى وطائرة مقاتلة من طراز ميغ 31.

وأشارت إلى أن العملية "أضعفت بشكل كبير قدرات الدفاع الجوي الروسي" التي توفر الحماية لمنشآت عسكرية ولوجستية في القرم.

وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن قتلى وجرحى من الجيش الروسي سقطوا جراء عمليات هجومية على جبهة ليمان.  وأكدت أن الهجمات المنسقة أدت إلى شل قدرة القوات الروسية على المناورة وأسر عدد كبير من الجنود الروس.

كما أفادت السلطات الأوكرانية بوقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين إثر قصف روسي مكثف استهدف مقاطعات عدة شرق وجنوب البلاد.

وقالت السلطات إن 5 مدنيين قتلوا وأصيب آخرون في مقاطعتي دونيتسك وخيرسون جراء القصف الروسي، في حين أعلنت السلطات في زابوروجيا وخاركيف وميكولايف ودنيبرو وسومي عن إصابة عشرات المدنيين نتيجة الهجمات الروسية المكثفة.

على الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أحبطت محاولة اختراق للقوات الأوكرانية من جهة شيفتشينكو باتجاه المنطقة الشمالية من بوكروفسك في مقاطعة دونيتسك.

وأضافت الوزارة في بيان لها أنه تم استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة التي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية، في حين أسقطت أنظمة الدفاع الروسية 216 مسيّرة أوكرانية خلال يوم واحد.

كما نشر الجيش الروسي ينشر مشاهد قال إنها لتدمير قواته نقطة تمركز تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة زابوروجيا جنوب شرق أوكرانيا.

وتتبادل أوكرانيا وروسيا الضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، مما أسفر عن سقوط ضحايا وتضرر البنية التحتية، بينما تتواصل المعارك على الأرض بالتوازي مع المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: