أعلنت شركة "نيوميد إنرجي"، أحد الشركاء في حقل "ليفياثان" الإسرائيلي للغاز الطبيعي، اليوم الخميس، توقيع صفقة تصدير هي الأكبر في تاريخ إسرائيل، بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار، لتوريد الغاز إلى مصر.
ومن المتوقع أن تُسهم هذه الاتفاقية في تخفيف أزمة الطاقة المتفاقمة في مصر، التي اضطرت خلال السنوات الماضية إلى إنفاق مليارات الدولارات على استيراد الغاز الطبيعي المسال، نتيجة عدم كفاية الإنتاج المحلي لتلبية الطلب.
وكان إنتاج مصر من الغاز قد بدأ بالتراجع منذ عام 2022، ما أجبرها على التراجع عن طموحاتها في أن تصبح مركزاً إقليمياً لتوزيع الغاز، ودفعها إلى الاعتماد بشكل متزايد على الإمدادات الإسرائيلية لتعويض النقص.
وتوقفت صادرات الغاز من حقل "ليفياثان" موقتاً خلال الحرب التي اندلعت في حزيران بين إسرائيل وإيران واستمرت 12 يوماً، لأسباب أمنية، قبل أن تُستأنف لاحقاً.
ويقع الحقل في شرق البحر المتوسط قبالة الساحل الإسرائيلي، ويُقدّر احتياطه بنحو 600 مليار متر مكعب. وبموجب الاتفاق الجديد، سيتم تصدير حوالي 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر حتى عام 2040 أو حتى استكمال الكميات المتفق عليها.
وسيُضخ الغاز عبر خطوط أنابيب، ما يُخفض الكلفة مقارنة بالغاز المسال الذي يتطلب عمليات تبريد وتسييل معقدة ومن ثم إعادة تحويله إلى غاز عند الوصول، ما يزيد من تكلفته.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "نيوميد"، يوسي أبو إنّ "هذه الصفقة تمثّل خياراً أفضل بكثير من الغاز المسال، وستوفّر مليارات الدولارات للاقتصاد المصري".
ولم تصدر وزارة البترول المصرية، المعنية أيضاً بملف استيراد الطاقة، أي تعليق حتى الآن على هذه الاتفاقية.