كشفت صورٌ حديثة التقطتها الأقمار الصناعية عن نشاط مستمر وأدلة جديدة تثبت وجود أضرار كبيرة لحقت الأنفاق والطرق المؤدية إلى موقع “فوردو” النووي الإيراني لتخصيب اليورانيوم، بسبب الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي.
وكانت القوات الإسرائيلية قد استهدفت المُنشأة، في 23 حزيران، بعد يوم واحد من تنفيذ اميركا ضربات باستخدام قنابل خارقة للتحصينات.
في السياق، يعتقد المحللون أن الهدف الأساسي من الضربات الإسرائيلية كان إعاقة الوصول إلى المواقع وتعقيد جهود الإصلاح.
في حين تُظهر صور الأقمار الصناعية الجديدة عالية الدقة، التي التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز”، حفارة وعدداً من الأفراد متمركزين مباشرة بجوار الفتحة الشمالية فوق المجمع.
وتظهر في الصور رافعة تعمل عند فتحة المدخل، إلى جانب عدة مركبات إضافية أسفل الحافة، متوقفة على طول مسار الوصول الذي جرى بناؤه للوصول إلى الموقع.
وكشفت صور “ماكسار” أيضاً عن مبنى مدمَّر بالكامل في شمال الموقع مُحاط بآلات حفر والغبار المتناثر. كما تظهر حفرة أخرى وعلامات احتراق واضحة على طريق الوصول الغربي.
ضمن هذا الإطار، أكد كل من الولايات المتحدة وإسرائيل أن الضربات العسكرية كانت تهدف إلى إعاقة قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، بينما رفضت إيران هذه الاتهامات، مؤكدة أن برنامجها سلمي بالكامل.
وتعرَّض موقع “فوردو”، الذي يقع داخل جبل بالقرب من مدينة قم، على بُعد نحو 50 كيلومتراً جنوب غربي طهران، لقصفٍ أميركي، مما أدى إلى ظهور ست حفر بارزة وانتشار ملحوظ للأتربة الرمادية، وفقاً لصور الأقمار الصناعية.
وقال الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للصحافيين في “البنتاغون”، الأحد الماضي: “في حين أن جميع المواقع النووية الإيرانية الثلاثة المستهدَفة في الضربة تعرضت لأضرار ودمار شديدين للغاية، فإن تقييم الأضرار الكاملة سيستغرق وقتاً.”


