أعلن الجيش الأميركي، مساء أمس الجمعة، أنه “دمر” 7 رادارات في اليمن تسمح للحوثيين باستهداف سفن، في وقت يكثف فيه المتمردون هجماتهم على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وذكرت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان أنها دمرت “7 رادارات” تسمح للحوثيين باستهداف “سفن وتعريض الملاحة التجارية للخطر”.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الرادارات دمرت خلال الـ24 ساعة الماضية في الأراضي، التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وأن زورقين وطائرة دون طيار للمتمردين قد دمرت أيضا خلال تلك الفترة.
وتأتي هذه الضربات الأميركية وسط تصاعد في هجمات الحوثيين.
ويجمع “محور المقاومة” حلفاء إيران في الصراع ضد إسرائيل، من بينهم حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحوثيون اليمنيون وفصائل عراقية موالية لطهران.
وأفادت وكالة الأمن البحري البريطانية “يو كي ام تي او” بأنّ وحدة عسكرية أجلت طاقم سفينة شحن تسرّبت إليها المياه في البحر الأحمر بعد تعرّضها لهجوم شنّه المتمردون الحوثيون.
وقالت الوكالة إنّ السفينة “توتور”، التي أصيبت بزورق مسيّر الأربعاء: “هُجرت وهي تنجرف” شرقي الحديدة، المدينة الواقعة غربي اليمن والتي تضم مرفأ رئيسياً ويسيطر عليها الحوثيون.
وتتكرّر الهجمات التي يشنّها المتمردون الحوثيون منذ نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
والحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن الذي يشهد حرباً منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء في العام 2014، يقولون إنّهم ينفّذون هذه الهجمات تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضدّ حماس بعد هجوم الحركة على أراضيها في 7 أكتوبر.
وتبنّى المتمردون اليمنيون هجوم الأربعاء، مؤكدين أنّهم استخدموا في تنفيذه “زورقاً مسيّراً ومسيّرات جوية وصواريخ بالستية”.