عراقجي: إيران نجت من الحرب بفضل الردع والديبلوماسيّة

abbas arakji

تحدث وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء، عن مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، مستعرضاً تطور العلاقات مع السعودية، وأسباب تجنب اندلاع حرب في المنطقة، ودور الديبلوماسية في مواجهة التهديدات، خاصة في ظل الضغوط المرتبطة بالملف النووي الإيراني.

وأكد عراقجي أن قدرة إيران على الرد العسكري الحاسم لعبت دوراً محورياً في ردع الأعداء ومنع اندلاع حرب شاملة في السنوات الماضية، مشدداً على أن هذه القوة، إلى جانب التحرك الديبلوماسي، كانت عنصراً حاسماً في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.

وقال: "خلال العام الماضي واجهنا أجواء حرب. ربما قبل حرب الاثني عشر يوماً كنا على شفا الحرب ثلاث مرات على الأقل، وفي تلك الأوقات نشطت الديبلوماسية وأدت دورها".

وأكّد أنّ "قدرة قواتنا المسلحة على الرد القوي كانت العامل الرئيسي في ردع العدو، وهي التي أنهت الحرب وجعلت "العدو" ييأس من خيار المواجهة العسكرية".

الملف النووي و"لوبي واشنطن"

وأوضح عراقجي أن إيران طرحت خطط عدة قبل المفاوضات مع الولايات المتحدة لإيجاد حل لبرنامجها النووي، مشيراً إلى أن واشنطن كانت مصرة على منع إيران تماماً من تخصيب اليورانيوم، أي تطبيق سياسة "التخصيب الصفري".

وأفاد بأنّ هناك لوبي قوي في واشنطن ضغط لمنع التوصل إلى أي اتفاق بخلاف هذا المطلب، ما حال دون التوصل إلى حلول وسطى رغم استعداد إيران لذلك.

العلاقات مع السعودية

وبشأن العلاقات مع السعودية، قال عراقجي إن العلاقات شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة رغم التحديات، مؤكداً أن هذا التحسن لا يعني زوال جميع الخلافات.

أضاف: "المملكة العربية السعودية دولة كبيرة مثل إيران، ويجب حل القضايا الإقليمية بالتنسيق بين القوتين وبقية القوى في المنطقة. هناك اختلافات في الرأي، ولكن لا يجب أن تتحول إلى عداء".

التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وفيما يخص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد عراقجي أن إيران لا تستطيع إنهاء التعاون بالكامل بعد تعليق عمليات التفتيش التابعة للوكالة، وأن عودة المفتشين إلى المواقع النووية تعتمد على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي.

واعتبر أنّ "استبدال الوقود في محطة بوشهر للطاقة النووية خلال الأسابيع المقبلة سيتطلب وجود المفتشين."

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: