أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الإثنين، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) فرض عقوبات على ثلاث سفن وشركاتها المالكة لدعمها جماعة أنصار الله، المعروفة بالحوثيين، الذين يعدّون جزءًا من شبكة وكلاء وشركاء النظام الإيراني في الأعمال الإرهابية.
وأوضحت الوزارة أن “الحوثيين استخدموا الصواريخ والطائرات المسيّرة والألغام البحرية لمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يهدد حرية الملاحة العالمية وسلامة التجارة الدولية. كما يستفيد الحوثيون بشكل كبير من حركة شحن البضائع عبر الموانئ التي يسيطرون عليها، لا سيما عبر تفريغ المشتقات النفطية المكررة.”
وقال نائب وزير الخزانة، مايكل فولكندر، إن “الإجراء الذي اتخذ اليوم يؤكد التزامنا بعرقلة جهود الحوثيين في تمويل هجماتهم الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة”، مضيفًا أن “وزارة الخزانة ستواصل استخدام أدواتها وسلطاتها لاستهداف كل من يسهم في تمكين الحوثيين من استغلال الشعب اليمني ومواصلة حملتهم العنيفة”.
وتندرج هذه العقوبات تحت السلطة التنفيذية للأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، وتأتي في إطار سلسلة من الإجراءات التي اتخذها المكتب سابقًا لاستهداف قادة الحوثيين ومصادر تمويلهم وشبكاتهم اللوجستية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد صنفت الحوثيين كـ”منظمة إرهابية عالمية خاصة” (SDGT) في 16 شباط 2024، وأعادت تصنيفهم كـ”منظمة إرهابية أجنبية” (FTO) في 4 آذار 2025. وحذرت الوزارة من أن تقديم الدعم المادي للحوثيين يحمل مخاطر كبيرة تتعلق بالعقوبات، بالإضافة إلى تعريض السفن وأطقمها لمخاطر أمنية جسيمة جراء هجمات محتملة من الحوثيين”.
وفي سياق متصل، أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، في 16 نيسان 2025، تحديثًا لإرشاداته السابقة الموجهة لجهات الشحن والملاحة البحرية حول كيفية كشف ومواجهة أساليب التحايل على العقوبات المفروضة على النفط الإيراني.