فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أنها "فرضت عقوبات على أربعة أفراد وأربعة كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية".
كما أوضح البيان أن "الشبكة يقودها ضابط كولومبي سابق يدعى ألفارو كيجانو، وتعتمد على شركة توظيف في بوغوتا وشركات في بنما وكولومبيا والولايات المتحدة لإدارة العقود والتمويل ونقل المقاتلين".
ولعبت هذه الشبكة دورا أساسيا في إرسال مئات الكولومبيين إلى السودان منذ عام 2024، حيث شاركوا في معارك في الخرطوم وأم درمان وكردفان والفاشر، وقدموا خبرات عسكرية وتقنية، بما في ذلك تدريب الأطفال.
وأفادت وزارة الخزانة الأميركية بأن "الدعم السريع أثبتت مرارا وتكرارا استعدادها لاستهداف المدنيين".
كذلك، أكدت في البيان أن "قوات الدعم السريع، بدعم من المقاتلين الكولومبيين، ارتكبت مجازر وعمليات قتل جماعي وعنفا جنسيا ممنهجا، خصوصا بعد سيطرتها على مدينة الفاشر في أكتوبر 2025، مشيرة إلى أن هذا دفع وزارة الخارجية الأميركية لإعلان أن عناصر من الدعم السريع ارتكبوا إبادة جماعية".