أكد مصدر مطلع أن وفداً غير رسمي يضم شخصيات مصرية عامة، سافر إلى واشنطن، أخيراً، لتوضيح وجهة النظر المصرية والعربية الرافضة لتهجير سكان القطاع.
ويقول المصد لـ"النهار" إن الوفد يضم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، والسياسي المصري البارز حسام بدراوي، ووزير الصناعة والتجارة المصري الأسبق منير فخري عبد النور .
ويرى المحلل السياسي عمرو حسين أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة لأنها تعد تمهيداً مهما للخطة العربية التي ستتضح معالمها بعد انعقاد القمة العربية المرتقبة في القاهرة يوم 4 آذار.
ورجح المصدر أن هناك شخصيات أخرى ضمن الوفد لكنه ليس متأكداً من الأسماء، وأشار إلى أنهم ممن شاركوا في اجتماعات "المائدة المستديرة" التي ضمت سياسيين وقادة أحزاب مدنية مصرية.
وأوضح أن لقاءات الوفد ستشمل أعضاء بالكونجرس وصناع قرار بالولايات المتحدة، وسيحاول توضيح أسباب معارضة القاهرة لمقترح الرئيس الأميركي.
وجاءت زيارة الوفد، إثر رفض رسمي مصري وعربي لمقترح كان قد أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل نحو 3 أسابيع، يقضي بتهجير سكان قطاع غزة إلى دول عدة منها مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ويقول حسين لـ"النهار" إن "الزيارة مهمة كذلك لأنها ستعمل على توضيح وجهة النظر المصرية والعربية، والتأكيد على رفض مقترح تهجير الفلسطينيين، بعدما اتضح أن الإدارة الأميركية الجديدة لم تعد مقتنعة بحل الدولتين، وهذا تحول في موقف واشنطن التي رعت اتفاقيات أوسلو، ومفاوضات كامب ديفيد ومدريد، وحتى إدارة جو بايدن كانت مقتنعة بهذا الحل".
ويعتقد المحلل أن "زيارة الوفد مهمة أيضا لأن هناك جهود عربية إضافية سنشهدها خلال اجتماع الرئيس الأميركي والرئيس الروسي في السعودية الشهر المقبل".