غزة تحت الـ"فيتو" الأميركي

Trump

كشفت تقارير صحافية إسرائيلية، اليوم الاثنين، عن أن "الولايات المتحدة الأميركية تلعب الدور الأساسي في تهدئة الأوضاع بقطاع غزة، حيث باتت إسرائيل تتجنب تنفيذ عمليات عسكرية واسعة من دون موافقة مسبقة من واشنطن".

وقالت صحيفة "معاريف" إن "إسرائيل تباطأت في الرد العسكري على أحداث رفح الأمنية التي وقعت الأحد، مرجعة ذلك إلى رفض المستوى السياسي المصادقة على خطط هجومية واسعة خوفا من المساس باتفاق وقف إطلاق النار، وإثارة غضب البيت الأبيض".

وأوضحت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي اكتفى بغارات محدودة نفذتها مقاتلتان أو 3 فقط على أهداف في رفح"، مشيرة إلى أنه "لو تمت المصادقة على الخطة المقترحة، لشاركت نحو 100 مقاتلة لإسقاط قنابل حارقة ثقيلة على غزة".

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الجيش الإسرائيلي لا يستطيع تنفيذ عمليات جديدة في رفح أو مناطق أخرى من دون موافقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أصبحت، بحسب الصحيفة، صاحبة القرار الأعلى في إدارة الصراع".

وأشارت الى أنّ "واشنطن تفرض انضباطا ميدانيا صارما على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بالتنسيق مع الوسطاء من قطر وتركيا ومصر".

كما كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، نقلا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، عن أنّ "استياء واسع داخل المؤسسة الأمنية من قرار الحكومة استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك بناء على طلب مباشر من واشنطن".

وأكد المسؤولون للصحيفة أن "المؤسسة الأمنية تشعر بـالإحباط العميق من حجم التدخل الأميركي في قرارات تل أبيب"، مشيرين إلى أنه "لم يعد هناك أي شك في أن إسرائيل لا يمكنها التحرك ميدانيا داخل غزة من دون موافقة مسبقة من الإدارة الأميركية ".

قال أحد المصادر الأمنية البارزة للصحيفة: "أي قرار يتعارض مع رغبات واشنطن يتم إلغاؤه فورا، وهذا الأمر ثبت بالدليل القاطع في الأيام الماضية ".

أضاف المصدر أن "إسرائيل فقدت القدرة على اتخاذ قرارات سيادية بشأن غزة"، مشددا على أنه "لا يمكن تطبيق نموذج لبنان في القطاع بسبب القيود السياسية والعسكرية المفروضة من الجانب الأميركي"، وواصفا الوضع الحالي بأنه "مقلق للغاية بالنسبة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: